أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، عن رغبته في تأجيل حفل زفاف نجله أفنير، الذي كان من المقرر عقده في 26 نوفمبر المقبل في هرتسليا، وذلك بسبب التوترات الأمنية الحالية والخشية من الطائرات المسيرة.
وفي محادثات مغلقة، ذكر نتنياهو أنه يعتقد أنه من الأفضل تأجيل الحدث لتفادي أي خطر غير ضروري على المشاركين المتوقعين. تأتي هذه التصريحات بعد الحادث الذي وقع في 19 أكتوبر الجاري، عندما أطلق حزب الله مسيَّرة أصابت منزل نتنياهو في قيساريا، حيث انفجرت في نافذة غرفة نومه.
وفي وقت سابق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد حرس الشخصيات المهمة بالشاباك، أن "قطع الإنترنت بمنزل نتنياهو ليلة استهدافه لم يكن صدفة". في حين، أكدت القناة 12 الإسرائيلية، بعد سماح الرقابة العسكرية بنشرها، أن المسيرة التي أطلقها حزب الله استهدفت بالفعل منزل رئيس الوزراء في قيساريا.
ولفتت القناة إلى أن الانفجار وقع في نافذة غرفة نوم نتنياهو، مما أثار القلق في أوساط الحكومة الإسرائيلية حول تداعيات هذا الهجوم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هناك تحقيقات جارية بشأن الثغرات الأمنية التي سمحت بوصول الطائرة المسيرة إلى منزل رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن تعتبر هذا الحادث فشلاً أمنياً خطيراً.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، اليوم الثلاثاء، مسؤولية الحزب عن استهداف منزل نتنياهو، مؤكداً أن "خطوط الدعم العسكري واللوجستي للحزب عادت إلى ما كانت عليه"، وأن مقاتلي الحزب تمكنوا من "إلحاق خسائر جسيمة بالعدو في الأرواح والدبابات".
وقد أثارت هذه التطورات قلقاً واسع النطاق في إسرائيل حيث يتزايد الشعور بعدم الأمان في ظل الحرب. وفي الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو لتحقيق الاستقرار الأمني، يعكس تأجيل الحفل قلقه من تصاعد التهديدات العسكرية، خاصة مع استهداف حزب الله لمنزله.