بقلم/ إحسان بدرة صحفي وناشط سياسي حقيقة بعد عام من حرب الابادة أصبحنا في حيرة من أمرنا من نصدق الواقع الماثل أمامنا من قتل وتدمير وحرق. ومجاعة وتطهير عرقي التى يتع ض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على وجه الخصوص وما يصاحب هذا الواقع من حرب نفسية وهنا يأتي السؤال من نصدق الواقع أم خطاب حماس ؟ البعيد عن الواقع بالتصريحات والتحليل بواسطة محلليين مرتزقة وموالين للقناة التي يظهروا على شاشاتها حيث يقولوا ما هو مطلوب أن يقال عن غزة وخاص المقاومة وقدراتها والتضخيم حتي يعطوا إسرائيل مبرر لاستمرار في الحرب والعودة في التوغل البري لمناطق تراجع العدو عنها كما هو حاصل في شمال القطاع منذ لأكثر من عشرين يوم وكأن الحرب بدأت من جديد .. كل هذا يخرج علينا قادة حماس من خارج فلسطين يقولون الخسائر تكتيكية حماس عندها القدرة أن تحارب شهور بل لسنوات والواقع عكس ذلك غزة دمرت بالكامل ولا بينة تحتية ولا فوزية لا ماء لا كهرباء مجاعة غلاء في الأسعار سملسرة فلوس لصوص مساعدات لا مقومات للحياة لا للصبر والصمود التي تعول عليها حماس من الشعب المدبوح الجريح المقتول ....... من تصدق .... الواقع أم خطابهم ..... قبل ما يسمى بطوفان الأقصى كانت حماس تتهم السلطة الوطنية ومنظمة التحرير بالخيانة والتفريط والتنسيق الأمني وتتطلع لقيادة الشعب في معركة التحرير تحت شعار الإسلام وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر. تتحدى الاحتلال الإسرائيلي أن يتقدم مترا واحدا تجاه قطاع غزة المحرر كما يزعمون. كل هذا بالتعاون مع ماكينة إعلامية أخوانية جبارة. تتلاعب بعقول وتعمل على كي الوعي الوطني لدى الجماهير لدرجة استطاعت حماس من إقناع جزء من الناس أن المقاومة هى "حماس" والاسلام دخل القطاع على يد حماس في انطلاقتها في الانتفاضة الأولى 1987م ومن يعارض حماس أما كافر أو خائن ومنسق ومطبع مع الاحتلال. ...... من تصدق .... الواقع أم خطابهم ..... مع ماكينة إعلامية اخوانية جبارة تلاعبت بعقول جماهير كارهة للعدو وتسيطر على الكثيرين ثقافة دينية شعبية وساذجة، تمكنت حركة حماس من إقناع الناس أن المقاومة هي حماس وأن الإسلام هو حماس ومن يعارضها إما خائن أو كافر. ...... من تصدق .... الواقع أم خطابهم ..... هنا يكون السؤال ولكن؟؟؟ عندما يظهر فشل حماس في منع العدو من التقدم داخل القطاع ويستطيع الاحتلال الاجتياح البري لقطاع غزة وبل أكثر من ذلك إعادة احتلال القطاع وتفشل في وقف المجازر اليومية والتي قتل إصابة وفقدان عشرات الألالف وعندما تتحول نساء قطاع غزة لمتسولات وعندما يبكي الرجال من عزة النفس والقهر لعدم القدرة على حماية الأطفال من الموت والجوع والمرض وعندما تنهش الكلاب الجثث الملقاة في الطرقات وعندما تعجز حماس توفير الغذاء والدواء للمدنيين ويستولي عناصرها على المساعدات ويتاجرن بها ويسكنها عن اللصوص وعندما يتم تدمير غالبية الأنفاق وقواعد الصواريخ وقتل غالبية قادتها العسكريين وآخرهم رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار. ...... هنا من تصدق ...... ولما يدير العالم عربه وعجمه لحرب الابادة والتكهيير العرقي والتهجير القسري كما في شمال القطاع. وعندما يقول قادة الاحتلال إن جبهة غزة أصبحت ثانوية وجبهات الاسناد بحاجة لاشناد .. .. كل هذا يا أصحاب الشعارات الرهانات وسط غياب تحرك عربي لا رسمي ولا شعبي للمشاركة في المعركة وتفشل كل دعوات حماس للجماهير الع،بية والإسلامية للنفير والخروج للشارع ..... ..... من تصدق .... الواقع أم خطابهم ........ الوقائع أم نصدق مزاعم قادة حماس في الخارج الذين يتحدثون من أماكن اقامتهم المرفهة في الخارج عن الانتصارات التكتيكية والاستراتيجية ويهونون من الخسائر التي تلحق بالبشر والبنية التحتية بغزة وكل القضية الوطنية . وكل هؤلاء (القادة) لم يخوضوا حربا أو معركة مع العدو ولم ينتخبهم الشعب ليتحدثوا باسمه ؟.!!!!! وهنا ومن الأخر السؤال .. ؟؟ لماذا حماس ومعها الفصائل الأخرى الاستمرار في الحرب وإطلاق الصواريخ العبثية .... نقول نعم لأي وقف للنار الآن وبأي شروط ،أن تخرج حماس من المشهد ويتم تجريد القطاع من السلاح مقابل وقف شامل لحرب الأبادة على غزة وانسحاب جيش الاحتلال إلى حدود ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، أفضل وفيه مصلحة للوطن من الاستمرار بحرب تحقق أهداف العدو في استكمال مخططه لتصفية القضية الوطنية. فخروج حماس من المشهد السياسي كجماعة مسلحة لا يعني نهاية مقاومة الاحتلال فمقاومة الاحتلال مستمر بوجود حماس أو غيابها وانسحاب حركة حماس كحركة إسلامية لن تؤثر على الإسلام المتجذر في قلوب الفلسطينيين منذ حوالي 1500 سنة .... من تصدق .... الواقع أم خطابهم .... في غياب الإمكانية و المقدرة في الانتصار على العدو نتيجةةالفرق في موازين القوي ودعم ومسانندة الاحتلال بكل ما يحتاجه من أسلحة وتكنولوجية عسكرية أو لخل في تقدير الواقع والمعطيات الميدانية يصبح إنقاذ ما يمكن انقاذه مصلحة وطنية، فالشعب والوطن أهم من الأحزاب مهما رفعت من شعارات؟. كل هذا لا يتعارض مع حقيقة إسرائيل الإرهابية العنصرية وضرورة التصدي وضرورة التصدي لمشروعها العدواني،بل الإعداد الجيد للمعركة المصيرية معه عندما يتهيأ كل الشعب لذلك بالإضافة الى توفر الشروط الإقليمية والدولية، وسيكون أهم عنصر في معركة التحرير القادمة لا محالة هو وحدة الشعب وثباته على أرضه. ..... من تصدق .... الواقع أم خطابهم .....
