أفادت مصادر من داخل حركة "حماس" أن رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، أرسل رسالة إلى عائلته قبل استشهاده، تتضمن تفاصيل استشهاد ابن شقيقه، إبراهيم محمد السنوار، الذي كان يرافقه أثناء الحادث، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضحت المصادر أن الرسالة تناولت تفاصيل مقتل إبراهيم وموقع دفنه، لكن المفاجأة كانت في أن الرسالة وصلت إلى عائلته بعد يومين من استشهاد يحيى السنوار نفسه.
تفاصيل رسالة يحيى السنوار
وأشارت المصادر إلى أن يحيى السنوار أرسل إلى عائلة شقيقه رسالة توضح ظروف استشهاد إبراهيم، وأشار لهم إلى مكان دفنه في نفق تحت الأرض محدداً لهم مكانه وأنه أدى الصلاة على جثمانه بنفسه، وقد تسلمت العائلة هذه الرسالة من يحيى بعد استشهاده بيومين، وهو ما يعني أن إيصال الرسالة استغرق أكثر من شهرين.
نجل شقيقه لم يفارقه
كشفت المصادر أن الشخص الذي لم يفارق يحيى السنوار طوال فترة الحرب كان إبراهيم محمد السنوار، نجل شقيقه محمد، القيادي البارز في "كتائب القسام". وكان كل من يحيى ومحمد قد أطلقا على ابنيهما البكر الاسم نفسه.
وأوضحت المصادر أن إبراهيم استشهد في غارة إسرائيلية استهدفته أثناء خروجه من فتحة نفق لمراقبة تحركات الاحتلال، وكان حينها برفقة عمه. ووقعت الحادثة في أغسطس الماضي في مدينة رفح جنوب القطاع.
ويُظهر وصول الرسالة لعائلة محمد السنوار باستشهاد نجله الأكبر، بعد استشهاد عمه بيومين، مدى صعوبة وتعقيد الظروف الأمنية التي كان يعيشها رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، في ظل الملاحقة الإسرائيلية له، واتخاذه إجراءات مشددة لعدم ترك ثغرة خلفه قد توصل إسرائيل إليه بسهولة، وهذا يفسّر أيضاً الصورة التي استشهد فيها بـ"الصدفة".