كشف قاضٍ إسرائيلي أن تسريب معلومات سرية للغاية كان من الممكن أن يُلحق ضررًا كبيرًا بجهود إطلاق سراح المحتجزين.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن اعتقال أربعة مشتبه بهم، من بينهم إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو، يشكل محورًا رئيسيًا في ما يُرجح أن يكون أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون أنه قبل بضعة أسابيع، طلب الجيش الإسرائيلي من جهاز "الشين بيت"، وكالة الاستخبارات الداخلية، فتح تحقيق بعد تسرب تقرير استخباراتي سري للغاية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية. وقد نشرت "بيلد" مقالًا في أوائل سبتمبر يشير إلى وثيقة يُزعم أن يحيى السنوار هو من صاغها، وتضمنت استراتيجية الحركة بشأن مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار. وأسفرت تحقيقات مشتركة أجراها الشاباك والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي عن اعتقال عدد من المشتبه بهم.
وركز التحقيق على "مخاوف من حدوث خرق أمني نتيجة تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني، مما عرض معلومات حساسة ومصادر استخباراتية للخطر وأضر بجهود تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة".
في سياق متصل، نفى رئيس الوزراء نتنياهو أي تورط لمكتبه، مؤكدًا في بيان له: "لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتب رئيس الوزراء، ولم يكن هناك أي تسريب من مكتبنا." واتهم جهات حكومية أخرى، لم يُسمها، بتسريب معلومات سرية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" أن المساعد الذي عمل بشكل وثيق مع نتنياهو منذ بداية الحرب شارك في اجتماعات أمنية حساسة، على الرغم من عدم التحقق من خلفيته الأمنية. نتيجة لذلك، لم يكن لديه التصريح الأمني اللازم للعمل في مكتب رئيس الوزراء، ولم يتم تعيينه رسميًا في المكتب، ومع ذلك كان يقدم المشورة لنتنياهو بشكل نشط.