كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم 13 نوفمبر 2024، تفاصيل حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن ما يتم الإعلان عنه سياسياً لا يعكس الواقع. وفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن الجيش ينفذ عمليات هدم ممنهجة للمنازل في جباليا ويجبر السكان على الانتقال جنوباً.
الجيش يواصل الهدم ويشقق طرقاً استعداداً للبقاء طويل الأمد
وأوضحت الصحيفة أن الجيش يفتح محاور جديدة ويشق طرقاً استعداداً لبقاء طويل الأمد في القطاع. ونقلت عن ضابط إسرائيلي تأكيده أن الجنود مكلفون بتحريك السكان وهدم المنازل القريبة من مواقع الجيش.
محور نيتساريم: المساحة تتجاوز مساحة مدينة غزة
وأعلنت الصحيفة، أن "محور نيتساريم" تتجاوز مساحته مساحة مدينة غزة (خريطة نشرتها هآرتس اليوم)، وأرفقت هذا الإعلان بصورة خريطة تؤكد حديثها عما يجري في قطاع غزة.
غياب الشفافية وبدء التحقيقات في الهجمات ضد المدنيين
أفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنه "على عكس بداية الحرب، نادراً ما يعلن الجيش عن أهدافه أو تفاصيل هجماته في شمال القطاع، كما لم يقدم أي صور أو مقاطع توثق ضبط أسلحة أو اكتشاف أنفاق لحماس في المنطقة". وأضافت أن الجيش يواجه صعوبة في تبرير عدد الضحايا، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بالتحقيق في 16 هجومًا على الأقل، من خلال آلية التحقيق التابعة للجيش.
تحقيقات الجيش: محاولة لتخفيف الضغوط الدولية؟
وفي خطوة قد يراها البعض محاولة للتهرب من الملاحقة الدولية، بدأ الجيش الإسرائيلي التحقيق في 16 هجوماً على مدارس وملاجئ شمال القطاع، رغم التشكيك في جدية التحقيقات الداخلية. وذكرت الصحيفة أن هذه الهجمات أسفرت عن مئات الضحايا المدنيين، وأن الأمم المتحدة تشير إلى مقتل أكثر من ألف مدني خلال الأسابيع الأخيرة، معظمهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
التساؤلات حول جدية التحقيقات وآثارها على الملاحقات الجنائية
تثير هذه التحقيقات تساؤلات حول مدى التزام الجيش بالمعايير الدولية، خاصة مع نتائج غير فعالة لآليات التحقيق الداخلية، التي تهدف غالباً إلى صد الضغوط الدولية بشأن ملاحقات جرائم الحرب.