مع استمرار الغموض حول أوضاع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تلتزم حركة "حماس" الصمت حيال هذا الملف، وسط تقارير تتحدث عن مقتل عدد منهم نتيجة غارات إسرائيلية أو بسبب ظروف الاحتجاز. وتثير هذه الأنباء مخاوف من تكرار سيناريو الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي أُسر في لبنان عام 1986 واختفى أثره بعد ذلك.
مصادر قريبة من حركة "حماس" أشارت إلى أن بعض الأسرى قد يواجهون مصيرًا مشابهًا، خاصة مع استمرار استهداف قوات الاحتلال للخلايا المسؤولة عن حماية الأسرى الأحياء، أو التي تحتفظ بجثث بعضهم ممن قتلوا أو توفوا في ظروف غامضة. هذه الخلايا تعمل ضمن نطاق أمني شديد السرية داخل "كتائب القسام"، ما يزيد من تعقيد الصورة حول مصير هؤلاء الأسرى ومواقع احتجازهم.
من هو رون أراد
رون أراد هو طيار إسرائيلي اختفى في ظروف غامضة بعد أسره في لبنان. ولد في 5 مايو 1958، وانضم إلى سلاح الجو الإسرائيلي كمهندس طيران. في 16 أكتوبر 1986، خلال مهمة عسكرية لاستهداف منشأة قرب صيدا، تعرضت طائرته لأضرار نتيجة صاروخ. تمكن الطيار المرافق له من النجاة، لكن أراد وقع في الأسر بعدما قفز بالمظلة.
احتجز أراد في البداية لدى حركة "أمل" اللبنانية، ومن ثم فُقد أثره وسط ظروف غامضة. أُثيرت شكوك حول نقله إلى إيران أو مقتله أثناء احتجازه. على مدار السنوات، قامت إسرائيل بجهود مكثفة لمعرفة مصيره، بما في ذلك عمليات تبادل أسرى ومفاوضات سرية، لكنها لم تحصل على إجابة قاطعة.
رون أراد أصبح رمزًا في إسرائيل لمصير الجنود المفقودين في الحروب، ويُشار إليه في سياقات تتعلق بالغموض حول الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في النزاعات.