واصلت الطائرات الإسرائيلية استهداف مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ411 على التوالي، متسببة بوقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى. وخلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكب الاحتلال ثلاث مجازر بحق عائلات فلسطينية، أسفرت عن استشهاد 50 شخصاً وإصابة 110 آخرين، وفقاً لتقارير وزارة الصحة.
حصيلة العدوان منذ بدايته
ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 إلى 43,972 شهيداً، إضافة إلى 104,008 إصابة، في ظل استمرار القصف العنيف على القطاع.
أوضاع مأساوية للدفاع المدني
أعلن الدفاع المدني في غزة عن عجزه عن تلبية العديد من النداءات بسبب نقص الوقود، مما يهدد بوقوع كوارث إنسانية. واستشهد أحد أفراد طواقم الدفاع المدني، علي محمد مصطفى عمر، خلال محاولته إنقاذ ضحايا من تحت أنقاض منزل قصف في شارع الثلاثيني جنوب مدينة غزة، فيما أصيب ثلاثة من زملائه. كما أدى القصف إلى سقوط شهداء وإصابات من عائلة غبون.
مجازر متواصلة شمال القطاع
في جباليا، قُصف منزل عائلة جودة في شارع غزة القديم، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصاً وفقدان 10 آخرين. واستشهد علي جودة مع جميع أفراد عائلته باستثناء ابنه محمد، الذي أصيب بجروح، كما لقي الدكتور سالم جودة مصرعه، ليلتحق بزوجته وأولاده الذين استشهدوا في بداية الحرب.
شنت الطائرات الإسرائيلية حزاماً نارياً على مدينة بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص من عائلة الكحلوت جراء قصف منزلهم بالقرب من مقر شركة الكهرباء.
جنوب ووسط القطاع
في رفح، استشهد مواطن قرب مدرسة المضخة نتيجة قصف إسرائيلي، كما دُمّر مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار بشكل كامل، وهو المستشفى الحكومي الوحيد في المدينة.
وفي وسط القطاع، جددت مدفعية الاحتلال قصفها لشمال مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في مخيم البريج.
الوضع في غزة يستمر بالتدهور، وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي والافتقار إلى إمكانيات الإنقاذ والإغاثة في ظل الحصار المتفاقم.