بعد يوم طويل من العمل، جلس فاروق في غرفة المعيشة، يتأمل حياته التي اعتقد أنها مثالية، وفاروق، في منتصف الثلاثينيات، عرف بين معارفه بالهدوء والحكمة، وكان متزوجًا منذ خمس سنوات من دعاء، التي اعتبرها شريكة حياته، ولكن، في الآونة الأخيرة، بدأت سحب الشك تتسلل إلى أفق علاقتهما؛ إذ لاحظ تغيرات في تصرفاتها وازدياد انشغالها، ما دفعه لتبرير الأمر كضغوط حياتية.
اكتشاف خيانة الزوجة
في أحد الأيام، وبينما كان ينظف مكتبه وزوجته تعد العشاء، لاحظ رسالة على هاتفها تركته على الطاولة، وكانت الرسالة التي ظهرت فجأة من صديق طفولته المقرب، تحمل عبارة "اشتقت إليك".
صدم فاروق بما رآه، إذ لم يكن يتوقع أن تأتي الخيانة من أقرب الناس إليه، زوجته وصديقه، وحاول مواجهتها بهدوء، لكنها اعترفت بكل شيء، مبررة تصرفها بأنها شعرت بالإهمال في العلاقة.
لم يجد فاروق بدًا من إنهاء هذا الفصل المؤلم في حياته، وتقدم بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، حيث عبّر بصوت ثابت يخفي ألمه العميق: "خانتني مع أقرب الناس إليّ... صديق طفولتي"، كلماته حملت خيبة مضاعفة، من امرأة أحبها ومن صديق وثق به.
رغم الجرح العميق، قرر فاروق أن يبدأ من جديد، متعلمًا من الماضي ومستعدًا لمستقبل أفضل، ولا تزال القضية، التي حملت رقم 2863 لسنة 2023، منظورة أمام المحكمة ولم يبت فيها بعد.
