يحرص الكثير من الأشخاص حول العالم على استخدام غسولات الفم للحفاظ على صحة أسنانهم ونظافة الفم والأسنان، إلا أن الكيميائي أندريه دوروخوف، الأستاذ المشارك في الجامعة الروسية للتكنولوجيا، يشير إلى أن بعض المكونات الموجودة في غسولات الفم قد تكون ضارة بالصحة.
أضرار غسول الفم
وأوضح "دوروخوف"، أن التريكلوسان، وهو مكون شائع في غسولات الفم، يعتبر من العناصر الضارة والغير آمنة تماماً على صحة الإنسان، فعلى الرغم من أنه يساهم في القضاء على مسببات الأمراض بشكل فعال، إلا أنه يقضي أيضاً على الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في الفم، مما يؤدي إلى اختلال في الميكروبيوم الطبيعي للفم، ونتيجة لذلك، فإن الاستخدام المستمر للمنتجات التي يتضمن على التريكلوسان قد يؤدي إلى اختلال التوازن الميكروبي وزيادة ضعف المناعة الموضعية.
كما أوصى "دوروخوف"، بضرورة الابتعاد عن استخدام غسولات الفم التي تشمل على كبريتات لوريل الصوديوم (SLS)، التي هي مادة تساعد على تقليل التوتر السطحي وتعمل على تنظيف الفم والأسنان وتنتج الرغوة لأنها قد تسبب تهيج وجفاف الأغشية المخاطية، بالإضافة إلى تفاقم مشكلة حساسية الأسنان.
ويوضح "الخبير"، أن بعض المكونات في غسولات الفم يمكن أن تسبب مشاكل لا تقتصر فقط على تجويف الفم، بل تمتد لتؤثر على أعضاء أخرى في الجسم، على سبيل المثال، يعتبر الفلورايد مكوناً مفيداً لتقوية مينا الأسنان، ولكن تناوله بكميات كبيرة قد يصبح ساماً.
تسمم الأسنان
والجدير بالإشارة أن الإفراط في استخدام الفلورايد يمكن أن يؤدي إلى تسمم الأسنان بالفلور، وهي حالة تتسبب في تصبغ وهشاشة المينا، بالإضافة إلى ذلك يؤثر الفلورايد الزائد سلباً على عمل الغدة الدرقية والأنسجة العظمية.
كما حذر "الخبير" أيضاً من أن الألوان والنكهات الاصطناعية المستخدمة في بعض غسولات الفم قد تشكل خطراً، حيث يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية شديدة وتهيج الأغشية المخاطية، بل وتؤثر على مستقبلات التذوق.
وفي النهاية، ينصح دوروخوف بضرورة مراعاة الخصائص الشخصية عند اختيار غسول الفم، ويُوصي بشكل عام بالتشاور مع طبيب الأسنان قبل استخدامه.