بقلم سامي حرارة
بعد أكثر من 50 عام على حكم نظام الأسد في سوريا.. وداعاً لنظام حكم سيطرته الأمنية في سوريا على مدار أكثر من 40 عام وبغض النظر عن أي اعتبارات فإن سوريا قبل عام 2012 وصلت مرحلة كبيرة من بناء إقتصاد وطني قوي وكانت تقريبا صفر ديون خارجية.
بعد ما يسمى الربيع العربي دخلت سوريا في دوامة عنف وقتل وتخريب متعمد وممنهج راح ضحيته ملايين السوريين بين قتيل وجريح ومشرد حيث بلغ عدد المشردين خارج البلاد قرابة ال7 ملايين سوري.
في الأعوام الماضية أعاد النظام سيطرته على معظم المدن والقرى التى انتزعها منه المسلحون.
اعتمد النظام في ذلك بشكل أساسي على الحلفاء حزب الله وإيران وروسيا والمجموعات العراقية المقاتلة ولكن بعد ما حدث من تغييرات دراماتيكية في المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023 أدى ذلك كله إلى تخلي الحلفاء عن بشار الأسد لأسباب عدة.
من يسيطر على المشهد الان مجموعات مسلحة "بعد سحق الجيش السوري الحر من زمن وهو من كان يحتوي نواة من الجيش انشقوا عن النظام كحالة طبيعية في أي ثورة" المجموعات المسلحة الان جميعها لها ارتباطات إقليمية عدة على رأسها المدعومة من تركيا لذلك من الصعب أن تنتظر مستقبل أفضل لسوريا بعد سقوط نظام الأسد فإن المرتقب هو سوريا مقسمة في احسن الأحوال إلى دويلات.
المستفيد الأول واللاعب بكل حرية هي إسرائيل التي بدأت بالفعل ضرب مخازن السلاح السوري غير التقليدي ومختبرات إنتاجه، مع ارتياح تركي كبير لما حدث وخسارة وانكفاء للمشروع الإيراني.
لم اكن أتمنى سقوط الأسد هروبا بهذه الطريقة المخزية بل كنت أتمنى أن يلاقى مصير الرئيس صدام حسين شهيداً وكانت أمامه فرصة كبيرة لذلك لكنه فضل البقاء على الدولة والكرامة وتجنب بكل جبن اي رد عسكري سوري على أي من ضربات إسرائيل للأرض السورية.
