ما زالت قصص المعتقلين الذين تم تحريرهم من السجون السورية تشعل منصات التواصل الاجتماعي، وتستقطب اهتمامًا كبيرًا بسبب الظروف القاسية التي عاشوها والتعذيب والترهيب الذي تعرضوا له داخل سجون النظام السوري.
قصة وليد بركات
واحدة من هذه القصص المؤلمة هي قصة الفلسطيني وليد بركات، الذي قدم إلى سوريا في عام 1982 طلبًا للعلم، ليجد نفسه في السجن لمدة 43 عامًا دون تهم واضحة، حيث تم الحكم عليه بالسجن المؤبد.
يروي بركات، البالغ من العمر 67 عامًا، في تصريحات له، كيف تم اعتقاله في سن الخامسة والعشرين من مطار دمشق بطريقة "غير إنسانية"، حيث وجهت إليه تهم كبيرة وغير مفهومة.
وخلال تلك السنوات، تنقل بين عدة سجون سورية سيئة السمعة، بما في ذلك سجن صيدنايا سيئ السمعة وسجن عدرا، ويقول بركات إنه لم يعرف تفاصيل محاكمته ولم يتم إبلاغه بالحكم إلا بعد مرور 30 عامًا من اعتقاله، حيث كانت المحاكمة شكلية ولم تراع حقوقه.
ظروف قاسية
يتحدث بركات عن الظروف القاسية التي مر بها داخل السجون، حيث كان يعاني من التعذيب المستمر، وكاد يلقى حتفه في عدة مناسبات بسبب هذه المعاملة.
ورغم هذه المعاناة، كان الأمل يرافقه دائمًا في أن يأتي يوم يخرج فيه إلى الحرية، لكن أكبر صدمة عاشها وليد كانت عندما اكتشف أن والديه وإخوته قد توفوا أثناء فترة اعتقاله، مما زاد من مرارة تجربته.