بدأت حكومة "كوينزلاند" في أستراليا تحقيقًا في حادث أمني خطير بعد اختفاء قوارير تتضمن على فيروسات معدية من مختبر علم الفيروسات، وأثار هذا الحادث قلقًا كبيرًا، حيث قد تكون الفيروسات المفقودة خطيرة، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق لتحديد كيفية حدوث هذا الاختفاء وأين ذهبت تلك الفيروسات.
اختفاء 3 فيروسات
وتعيد هذه القضية إلى الأذهان فيروس "كوفيد - 19" المعروف باسم كورونا، الذي يعتقد البعض أنه تسرب بطرق مشابهة وانتشر بعد ذلك، مما أدى إلى جائحة عالمية، إذ كان اختفاء 3 فيروسات من مختبر في أستراليا مجرد خبر عابر لولا أن البشرية قد عانت من جائحة مماثلة قبل أكثر من عام، عندما انتقل فيروس كورونا من دولة إلى أخرى، مخلفًا آلاف الضحايا.
مخاوف من جائحة مشابهة لكورونا بعد اختفاء 3 فيروسات قاتلة من مختبر في #أستراليا.. وحكومة ولاية كوينزلاند تفتح تحقيقا#قناة_العربية pic.twitter.com/cin05QAlhS
— العربية (@AlArabiya) December 13, 2024
وبالنسبة للفيروسات الثلاثة التي اختفت، فقد بدأت السلطات تحقيقًا في اختفاء 323 عينة من ثلاثة فيروسات قاتلة وهي "هندرا"، "ليسا"، و"هانتا" من مختبر علم الفيروسات الذي تديره الدولة في كوينزلاند.
وفي هذا الإطار، أكد "تيم نيكولز"، وزير الصحة في ولاية كوينزلاند، إن "ما يثير القلق هو طريقة نقل هذه العينات، هل تم إزالتها من مخزن التخزين الآمن؟ أو تم تدميرها دون توثيق؟ لا توجد أي إشارات تشير إلى أن العينات تم أخذها أو سرقتها من المختبر".
خرق كبير للأمن
والجدير بالإشارة أن اختفاء الفيروسات من المختبر حدث قبل حوالي ثلاث سنوات بعد تعطل مجمد العينات، إلا أن الحكومة لم تعلم بالواقعة إلا مؤخرًا، مما دفعها لفتح تحقيق في الحادثة، التي وصفت بأنها خرق كبير لبروتوكول الأمن البيولوجي.
من جانبه، أشار جون جيرارد، خبير الأمراض المعدية وكبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند، إنه "من المهم ملاحظة أن عينات الفيروس تتحلل بسرعة كبيرة خارج الثلاجة ذات درجة الحرارة المنخفضة وتصبح غير معدية".
والجدير بالذكر أن فيروس "هيندرا"، الذي يعتبر حيواني المنشأ، ينتقل إلى البشر وقد انتشر في عام 1994 في اسطبلات السباق في ضاحية هيندرا، مما أدى إلى مقتل مدرب و13 حصانًا، ومنذ ذلك الحين، انتشر في جميع أنحاء أستراليا وتسبب في وفاة عدة أشخاص وبعض الحيوانات. أما "ليسا"، فهو فيروس مشابه لداء الكلب وهو مرض قاتل، في حين لم تسجل أي حالات إصابة بشرية بفيروس "هانتا".