أثيرت حالة من الجدل والصدمة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو يوثق لحظة قيام أحد المسنين بإشعال النار داخل دار المسنين "جمعية الأسرة البيضاء" في الأردن.
تفاصيل الواقعة
وبحسب ما جاء في الفيديو، فأن المسن ظهر وهو يشعل غطاء نوم ثم يضعه على أريكة، مما أدى إلى اندلاع النيران التي تسببت في وفاة 6 أشخاص، وإصابة 60 آخرين بجروح متفاوتة بين حرجة ومتوسطة.
على إثر هذه الواقعة، أمر رئيس النيابة العامة القاضي يوسف ذيابات، نائب عام عمان، بتشكيل لجنة تحقيق خاصة مكونة من 3 مدعين عامين للتحقيق في ملابسات الحادث.
كما تسعى "اللجنة"، إلى الكشف عن تفاصيل الحادثة وتحديد الأسباب المباشرة التي تسببت في وقوع الحادث، علاوة على ذلك فحص الظروف التي تسببت في حالات الاختناق والوفيات.
وقد شدد "ذيابات"، على أن التحقيق سيشمل فحص جميع الوقائع المرتبطة بالحادث، على رأسها إدارة المركز والتقصير المحتمل الذي ساهم في تفاقم المأساة.
والجدير بالإشارة أن الفيديو يستعرض اللحظات الأولى المأساوية لهذا الحريق الذي أثار صدمة واسعة في المجتمع، فيما تواصل السلطات تحقيقاتها لكشف كافة الحقائق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
بيان أمني
وفي هذا الإطار، كشف الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردنية، العقيد عامر السرطاوي، في وقت سابق، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن نظام إطفاء الحريق الذي تم الكشف عنه مؤخراً كان فعالًا، إلا أن الحريق نشب بفعل أحد نزلاء المركز من المسنين، لافتًا إلى أن الوفيات نتجت عن استنشاق الأدخنة الكثيفة التي تصاعدت جراء الحريق، كما أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها تمهيدًا لرفعها إلى الجهات القضائية المختصة.
رئيس الوزراء يتفقد مصابي حريق جمعية الأسرّة البيضاء ويوجه لاستكمال التحقيقات بشأنه.
— Prime Ministry of Jordan (@PrimeMinistry) December 13, 2024
التفاصيل: https://t.co/1u7DNKylns pic.twitter.com/3RWH2cB23o
وأردف "السرطاوي"، أنه فور وصول فرق الدفاع المدني، وفي زمن استجابة قدره 8 دقائق فقط، تم استخدام حوالي 32 سيارة إسعاف وإطفاء، بالإضافة إلى الفرق المتخصصة المرافقة لها من الدفاع المدني، لإخماد الحريق والسيطرة عليه، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، بالتنسيق مع مديرية الشرطة في نطاق الاختصاص.
والجدير بالذكر أن الحريق قد نشب عند الساعة الثالثة فجر يوم الجمعة، وقد هرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان الحادث فورًا، حيث قامت بإخلاء 111 مسنًا إلى مراكز آمنة ومستشفيات حكومية، مع السيطرة على الحريق في ظروف وصفها المسؤولون بأنها صعبة.