كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تطورات جديدة في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي قد تمهد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "رئيس الموساد ورئيس الشاباك أبلغا مجلس الوزراء بأن حركة حماس أظهرت استعداداً غير مسبوق للتوصل إلى اتفاق، ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال أسابيع قليلة".
تقدم في المفاوضات وسط تعتيم شديد
أكد المسؤول الإسرائيلي حدوث "تقدم كبير" في المحادثات، مشيراً إلى أن النقاط الرئيسية للاتفاق تبقى سرية لتجنب التدخلات السياسية التي قد تعرقلها. وأوضح أن الصفقة ستنفذ على مراحل، تبدأ باتفاق إنساني يتضمن إطلاق سراح محتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع.
وأشار إلى أن الاتفاق الحالي يشمل عدداً غير محدد من النساء والأطفال والبالغين، مع احتفاظ كل طرف بخيار العودة للقتال. لكن هذا الطرح أثار احتجاجات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين، الذين اعتبروا أن الصفقة الجزئية بمثابة "حكم بالإعدام" على من سيبقون محتجزين لدى حماس.
خلافات إسرائيلية داخلية حول الصفقة
بحسب التقارير، تبرز خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول الصفقة. إذ يعارض وزراء مثل بن غفير وسموتريتش بعض بنودها، رغم تقدير المسؤولين أن نتنياهو سيحصل على أغلبية حكومية إذا تم التوصل لاتفاق.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) يوم غد الأحد لمناقشة المفاوضات، وسط مؤشرات على تطورات ملموسة.
دور أميركي في المفاوضات
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، سيزور إسرائيل هذا الأسبوع في إطار الجهود المبذولة لدفع المفاوضات. وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن إدارة بايدن قد تسلم الاتفاق في مراحله الأولى، على أن تستكمله إدارة ترامب بعد تسلمها السلطة.
تحديات تعترض الصفقة
ورغم الأجواء الإيجابية التي تروج لها واشنطن وإسرائيل، لا تزال هناك عقبات تعترض المفاوضات، أبرزها الخلاف حول عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة، ومحور "صلاح الدين" الحدودي بين غزة ومصر.
كما تنقسم الآراء داخل إسرائيل حول طبيعة الصفقة، بين من يدعو لإتمام صفقة شاملة تشمل إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى، ومن يفضل صفقة جزئية تتضمن هدنة مؤقتة.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى مستقبل الاتفاق غامضاً، في انتظار نتائج الاجتماعات المقبلة والتطورات السياسية على الأرض.