شهدت سواحل جزيرة فانواتو، اليوم الثلاثاء، وقوع زلزال بقوة 7.3 درجات، ما أسفر عن أضرار بالغة وإصدار تحذير مؤقت من خطر حدوث تسونامي، وبحسب شهود عيان، فقد سجلت خسائر بشرية في الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ، الذي يعتبر من أكثر المناطق عرضة للكوارث الطبيعية.
مشاهد دمار
ووفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس"، أفاد أحد الشهود برؤيته جثثًا داخل مبانٍ متضررة في العاصمة بورت فيلا، بينما أظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للدمار الواسع الذي لحق بالعديد من المباني.
وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، عن تسجيل مركز الزلزال على عمق 43 كيلومترًا تحت سطح البحر، وعلى بعد 30 كيلومترًا فقط غرب العاصمة، مما أدى إلى إطلاق تحذيرات فورية من حدوث موجات تسونامي.
والجدير بالإشارة أن خبير الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس كان قد تنبأ بالزلزال قبل ساعات من وقوعه، مشيرًا إلى أن "الاقتران القمري مع كوكب المشتري والقمر المكتمل"، وهو ما صرح به خبير الزلازل في نشرته الأخيرة على قناته بموقع "يوتيوب"، منذ ساعات.
تنبؤات العالم الهولندي
كما أشار "هوغربيتس"، عند الدقيقة الثانية والثالثة من الفيديو، إلى أنه "يجب أخذ الحيطة لأن هناك احتمالًا لحدوث زلزال كبير لاحقًا اليوم أو غدًا، قد تصل قوته إلى 7 درجات، لاسيما بسبب اقتران القمر مع المشتري مساء يوم 14. وإذا احتسبنا 2.5 يوم، فسنصل إلى هذا التوقيت"، مؤكدًا أن الأمر يعتمد على مستوى الضغط في قشرة الأرض.
وبعد وقوع الزلزال، قام "هوغربيتس" نشر تذكير عبر قناته الرسمية وقناة مؤسسته "SSGEOS" على "واتساب" بتنبؤاته السابقة في نشرته، محاولًا تعزيز مصداقية نظريته المثيرة للجدل.
وعلى الرغم من االانتقادات المستمرة، يتمسك عالم الزلازل المثير للجدل بنظريته التي تربط بين "هندسة الكواكب" وحركة الزلازل على الأرض. ومع ذلك، يرفض العلماء هذه الفرضيات تمامًا، ويؤكدون أنها تفتقر للأسس العلمية، معتبرين أنه من المستحيل أن تؤثر حركة الكواكب على النشاط الزلزالي للأرض.
ويشار إلى أن "هوغربيتس"، هو رئيس هيئة "استبيان هندسة النظام الشمسي" المعروفة اختصارًا بـ "SSGEOS"، وهي مؤسسة بحثية تُعنى بمراقبة التشكيلات الهندسية الناشئة عن الأجرام السماوية وتحليل علاقتها المحتملة بالنشاط الزلزالي على الأرض.
والجدير بالذكر أن "هوغربيتس" قد لمع اسمه في فبراير 2023، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، حيث ادعى حينها أنه تنبأ بالكارثة قبل ثلاثة أيام، ومنذ ذلك الحين، باتت توقعاته تثير جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يربط بين النشاط الزلزالي وحركة الكواكب واقتراناتها
