قامت مواطنة سورية بمهاجمة سيارة تابعة للأمم المتحدة بالقرب من سجن صيدنايا، المعروف بسمعته السيئة، والذي كان يضم آلاف السجناء الذين تعرضوا للتعذيب على مدار سنوات.
"ما عاد بدنا ياكم!"
وبحسب المقطع المصور، ظهرت المرأة وهي ترفع حذاءها وتصرخ بغضب قائلة: "بعد شو جيتم؟! ما عاد بدنا ياكم!"، معبرة بذلك عن استيائها من تأخر تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ المعتقلين الذين عاشوا معاناة مريرة في هذا السجن، الذي يعتبر واحدًا من أكثر مراكز الاعتقال رعبًا خلال حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وعلى صعيد آخر، أعلن قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، عن نية السلطات السورية الجديدة تحويل سجن صيدنايا إلى متحف، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى توثيق الأدلة المتعلقة بالانتهاكات التي حدثت داخل السجن، تمهيدًا لمحاكمة بشار الأسد أمام المحاكم الدولية.
وأردف "الجولاني": "نعمل على جمع الأدلة من هذه السجون من أجل محاكمة الأسد أمام القضاء الدولي، كما أننا نسعى لتحديد أسماء المسؤولين عن التعذيب في هذا السجن، والتعرف على هوية الضحايا الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات والتعذيب، وستتم الإجراءات اللازمة لإقامة محاكمات عادلة، وسندعو منظمات حقوق الإنسان الدولية والجهات المعنية بالمحكمة الجنائية الدولية إلى هنا، نريد تحويل هذا المكان إلى متحف في المستقبل".
310 ملايين دولار لمليون لاجئ سوري
والجدير بالإشارة أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تسعى للحصول على 310 ملايين دولار لتلبية احتياجات نحو مليون لاجئ سوري من المتوقع عودتهم إلى بلادهم بين يناير ويونيو 2025.
وشددت "المفوضية"، على أنه في الوقت الذي تحث فيه البلدان المضيفة على احترام حق السوريين في العودة بحرية وطوعية وفي الوقت الذي يختارونه، مع السماح لهم بتقييم الأوضاع بأنفسهم من خلال آليات مثل زيارات "اذهب وانظر"، إلا أنها لا تدعو في الوقت الحالي إلى عمليات إعادة واسعة النطاق إلى سوريا.
واستطردت "المفوضية": أننا نستعد لمساعدة السوريين الذين سيتخذون قرار العودة طوعا، وسنحضر استجابتنا بناء على الظروف واحتياجات اللاجئين للشعور بالأمن والأمان في قرارهم بالعودة إلى ديارهم"
كما أشارت إلى أن المفوضية تحتفظ في البلدان المضيفة بشبكات تواصل واسعة مع مجتمعات اللاجئين،علاوة على خطوط المساعدة ومراكز الاتصال، وتقوم بإجراء دراسات استقصائية حول نوايا اللاجئين بشأن العودة.
وأوضحت "المفوضية"، أن التمويل المطلوب سيسهم في تنفيذ أنشطة الاستعداد والاستجابة داخل سوريا، مما يتيح تقديم الدعم الشامل للاجئين العائدين والنازحين، إلى جانب دعم المجتمعات المحلية التي تستضيفهم.