أكد قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمكنت من حسم الغالبية العظمى من النقاط الخلافية. وأوضح أن الاتفاق بات في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، معتبراً أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق "حقيقي" بات قريباً، شريطة عدم إضافة شروط أو ملاحظات جديدة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
التقدم في ملف الأسرى
أشار القيادي إلى أن المفاوضات حسمت 90% من النقاط المتعلقة بملف الأسرى الفلسطينيين أصحاب المحكوميات العالية المشمولين في صفقة التبادل، مع تبقي بعض الملاحظات البسيطة قيد النقاش.
مباحثات جادة برعاية قطرية ومصرية
في بيان رسمي صادر عن حركة حماس أمس الثلاثاء، أكدت الحركة وجود مباحثات "جدية وإيجابية" برعاية الوسطاء القطري والمصري، مشيرة إلى أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة.
تحركات سياسية موازية في القاهرة
من المتوقع وصول وفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة خلال يومين لبحث تفاصيل الاتفاق، بما في ذلك تشكيل لجنة إدارة غزة، التي تعد بنداً رئيسياً في الاتفاق المرتقب. وتشمل النقاشات آلية تشغيل معبر رفح البري وفق اتفاقية 2005، مع الإشراف الفلسطيني من قبل السلطة الوطنية.
بالتزامن، سيصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمناقشة القضايا العالقة، مثل تشغيل معبر رفح وطبيعة الوجود الإسرائيلي في ممر صلاح الدين "فيلادلفيا". كما سيتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة المصرية لإجراء مباحثات معمقة حول موقفه الرافض لتشكيل لجنة إدارة غزة، إضافة إلى تطورات الوضع في الضفة الغربية، وسط مخاوف من دعم الإدارة الأميركية الجديدة لمحاولات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة.