ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الأسرى تشهد تقدماً ملحوظاً. وتم تقسيم الاتفاق المقترح إلى مرحلتين، مع ترحيل القضايا الأكثر تعقيداً إلى المرحلة الثانية.

تفاصيل المرحلة الأولى: إطلاق أسرى وهدنة مؤقتة

تشمل المرحلة الأولى إطلاق حماس سراح الأسرى من النساء والمرضى وكبار السن، مقابل هدنة مؤقتة تفرج خلالها إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. تهدف إسرائيل إلى الاستفادة من الصفقة بتحقيق مكاسب مرحلية مع استئناف العمليات العسكرية لاحقاً، تماشياً مع أجندة الائتلاف الحكومي.

غموض يكتنف المرحلة الثانية من الاتفاق

تتضمن المرحلة الثانية قضايا معقدة، مثل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، مما يضع تنفيذها في دائرة الشك.

استطلاعات الرأي: أغلبية الإسرائيليين تؤيد صفقة شاملة

أظهرت استطلاعات الرأي أن 74% من الإسرائيليين يرون ضرورة التوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى، حتى لو كان الثمن وقف الحرب. تشير الاستطلاعات إلى تراجع شعبية أحزاب الائتلاف، مع احتمالية أن تخسر أحزاب مثل "الليكود" أغلبيتها في حال إجراء انتخابات جديدة.

يستخدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استمرار الحرب كجزء من إستراتيجيته لتخفيف الضغوط القضائية عليه، في ظل قضايا الفساد التي يواجهها.

رغم التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى، يبقى نجاح المرحلة الثانية غير مضمون، وسط تشكيك في نوايا إسرائيل واستعدادها للالتزام.