أعلن سكرتير الحكومة الإسرائيلية، يوسي فوكس، عن آخر المستجدات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة تهدف إلى تحرير النساء والمجندات والمرضى، بالإضافة إلى السعي لمضاعفة عدد المختطفين الأحياء.
وأكد فوكس، في تصريح صحفي اليوم، أن "الاتصالات بشأن الصفقة متقدمة، إلا أنه لا توجد انفراجة واضحة حتى الآن".
من جهته، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إلى أن الإصرار على صفقة شاملة قد يؤدي إلى تأخير العملية التي بدأت بالفعل. ودعا إلى الالتزام بالخطة الحالية، التي تقضي بإطلاق سراح المختطفين على دفعات.
شروط جديدة تثير الجدل
كشفت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن أسباب تأخر إعلان اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى. وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طرح شروطًا جديدة اعتُبرت محاولة للمماطلة، مما أدى إلى استمرار المحادثات.
وأفادت المصادر بأن الشروط الجديدة قد تؤدي إلى استئناف جولة محادثات جديدة في القاهرة نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل، مع توقعات بأن تبدأ الصفقة بداية العام المقبل أو في الأسبوع الأول من ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حال عودته للمنصب.
تحديات تعرقل التفاهمات
على الرغم من التفاؤل الذي يبديه الوسطاء، لا تزال هناك نقاط خلافية تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي. وأوضحت مصادر أمنية أن هناك قضيتين رئيسيتين تعرقلان المفاوضات:
1. عدم وصول قائمة دقيقة بالمختطفين الإسرائيليين الأحياء إلى إسرائيل.
2. رفض إسرائيل الانسحاب من محور فلادلفيا، وهو شرط قد يعقد التفاهمات.
الدور المصري والقطري
بحسب مصادر فلسطينية ومصرية، دخلت المفاوضات مرحلة حاسمة، مع توقعات بالتوصل إلى اتفاق خلال عشرة أيام. ووصل وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في المحادثات، في محاولة لتجاوز الخلافات وتسريع تنفيذ الصفقة.
تفاؤل حذر
على الرغم من التعقيدات والشروط الجديدة، لا يزال الوسطاء متفائلين بإمكانية التوصل إلى تفاهمات قريبة، مما يعزز الآمال بحسم الصفقة وتنفيذها قريبًا.