قضت محكمة استئناف جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، بتأييد حكم الإعدام الصادر بحق المتهم "كريم سليم"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، بعد إدانته بقتل ثلاث سيدات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمصر.
تأييد حكم الإعدام على سفاح التجمع
كما سبق وأصدرت محكمة الجنايات حكم الإعدام بحق المتهم في سبتمبر الماضي، كما أكد المستشار ياسر الأحمداوي، رئيس المحكمة، أن المتهم لم يستحق الرحمة أو الرأفة نظرًا لبشاعة جرائمه.
وقال المستشار رئيس المحكمة قبل لحظات من الحُكم بإعدام "سفاح التجمع"، إن المتهم كان مُدركًا لأفعاله، وتمتع بوعي وتمييز وقدرة على الإدراك وقت ارتكاب الجرائم، مضيفا أنه كان مُحافظًا على شعوره وإدراكه ولا يُعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب جرائمه.
وأوضح "المستشار"، قبل النطق بالحكم، أن المتهم كان بكامل وعيه وإدراكه أثناء ارتكاب الجرائم، ولم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية أو عقلية، مما يؤكد مسؤوليته الكاملة عن أفعاله.
وبحسب قانون العقوبات المصري، يُمهل المتهم فرصة تبدأ من ثاني أيام النطق بالحكم، 60 يومًا للطعن على الحكم.
"معاشرة الموتى"..والتلذذ بتعذيب الآخرين
ويبدو أن محامي الدفاع عن "سفاح التجمع"، فشل في إقناع المحكمة بمحاولاته لتبرير جرائم موكله عبر الادعاء بإصابة موكله بأمراض نفسية غريبة، حيث قال المحامي في جلسة الأمس إن "سفاح التجمع" يعاني من عدة أمراض نفسية منها مرض النيكروفيليا "معاشرة الموتى" ومرض "اضطراب ثنائي القطب"، كما أضاف أن موكله"سيكوباتي" ويستمتع بتعذيب الآخرين وتعذيب نفسه.
كما حاول المحامي أيضًا تحميل طليقة المتهم مسؤولية ارتكاب الجرائم، لافتًا إلى أن كريم كان عاشقًا لزوجته السابقة لبنى، حيث تخلى عن حياته في الولايات المتحدة وعاد معها إلى مصر، إلا أنها، بحسب زعمه، أهانته باتهامات تتعلق بالعجز الجنسي وتركت حياته، مما دفعه للانتقام في محاولة لإثبات "رجولته".
إلا أنه بالرغم من هذه المحاولات، رفضت المحكمة قبول التبريرات النفسية وأكدت أن المتهم كان مدركًا تمامًا لأفعاله، مما أدى إلى تأييد حكم الإعدام بحقه.
جرائم سفاح التجمع
والجدير بالذكر أن أثيرت حالة من الصدمة والجدل خلال الأشهر الماضية، إثر سلسلة الجرائم المروعة التي ارتكبها المتهم كريم سليم، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، والتي اعتبرها البعض من أبشع الجرائم في تاريخ مصر، حيث قام المتهم، الذي يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية، باستدرج عددًا من الفتيات إلى شقته الواقعة في التجمع الخامس، حيث قام بممارسة الجنس معهن داخل غرفة معدة مسبقًا ومعزولة الصوت. ولم يكتف بذلك، بل أجبر الضحايا على تناول مخدر "الآيس" وأنواع أخرى، ثم عمد إلى قتلهن وتعذيبهن بطرق مروعة، موثقًا جرائمه في 300 مقطع فيديو، وفي نهاية الأمر، تخلص من الجثث بإلقائها في مناطق متفرقة على طريق الإسماعيلية وبورسعيد وضواحي القاهرة، مما أثار حالة من الرعب والغضب في مصر.