أكد المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، أن القرارات المتعلقة بتسمية الشوارع تتطلب دراسة شاملة ودقيقة قبل اتخاذ أي قرار نهائي، وذلك بعد الإعلان عن نية تغيير اسم أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران إلى "يحيى السنوار"، القائد الراحل لحركة حماس في غزة.
ووفقًا للتصريحات التي نقلتها وكالة "روسيا اليوم"، تم تعليق قرار إطلاق اسم السنوار على شارع "بيستون" في المنطقة السادسة بطهران، وإعادة الموضوع إلى لجنة التسمية التابعة للمجلس البلدي لمزيد من البحث والتمحيص.
تغيير اسم شارع إلى "يحيى السنوار"
وأوضح المتحدث باسم بلدية طهران، علي رضا نادعلي، أنه بسبب الحاجة إلى دراسة أكثر دقة حول الموضوع، لن يتم تغيير اسم شارع "بيستون" في الوقت الحالي إلى اسم "يحيى السنوار".
وأشار نادعلي، إلى أن القرار بتعليق تغيير اسم الشارع جاء نتيجة للحاجة إلى ضمان الحفاظ على القيمة الثقافية والتاريخية للمنطقة، حيث يعتبر جبل بيستون من المعالم التاريخية البارزة في إيران.
وذكر أن جبل بيستون يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ إيران القديم وأدبها، وأن هذا التغيير قد يتعارض مع أهمية الحفاظ على "الاسم التاريخي لجبل بيستون"، الذي له مكانة مميزة في الهوية الإيرانية والإسلامية.
وكان مجلس بلدية طهران قد صوت في وقت سابق على تغيير اسم شارع "بيستون"، الذي يقع بين شارع "فتحي الشقاقي" و"ميدان الجهاد"، ليحمل اسم "يحيى السنوار"، في خطوة كانت تهدف إلى تكريم القائد الفلسطيني الذي لعب دورًا بارزًا في قيادة حركة حماس.
لكن القرار أثار جدلًا، حيث أكد البعض أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية الإيرانية، بينما رأت أطراف أخرى أن تكريم السنوار يعكس دعمًا للقضية الفلسطينية.
أهمية جبل بيستون
ويعد جبل بيستون من الرموز القومية الفارسية قبل الإسلام، إذ يحتوي على نقوش تاريخية تعود إلى العصر الأخميني، وتحديدًا في عهد الملك داريوس الأول، الذي حكم الإمبراطورية الأخمينية في القرن السادس قبل الميلاد.
وتتضمن هذه النقوش التي ترجع إلى حوالي عام 520 قبل الميلاد، كتابة تهدف إلى توثيق انتصارات داريوس على خصومه وترسيخ سلطته، ما يعزز من مكانة هذا الجبل كمعلم تاريخي وثقافي هام في تاريخ إيران القديم.