في واقعة مرعبة ولحظات تحبس الأنفاس، لم يكن الطفل ذو الثماني سنوات يعلم أن قراره اللعب داخل فقاعة عملاقة على شاطئ البحر في البرازيل سيؤدي به إلى مغامرة غير متوقعة، حيث انتهى به الحال هائمًا على سطح المياه بعيدًا عن الشاطئ.
لحظات تحبس الأنفاس
كشفت لقطات فيديو عن دخول شخص على متن قارب لإنقاذ الطفل، حيث قام الرجل بربط حبل حول الفقاعة وسحبها إلى شاطئ لازارو في أوباتوبا، ساو باولو، حيث تمكن الطفل الذي يبلغ من العمر حوالي ثماني سنوات، من لقاء والديه بسلام.
وبحسب ما ذكره رافائيل دو برادو لوكالة "متروبوليس"، فأن الطفل كان يلعب داخل الفقاعة عندما انقطع الكابل الذي يثبتها بالشاطئ، مما أدى إلى انجرافها نحو البحر. بينما كان "رافائيل" يبحر مع أطفاله، لاحظ الكرة البلاستيكية العملاقة وشعر بالفضول لمعرفة ما إذا كان هناك أحد بداخلها.
@dailymail A sailor rescued an 8-year-old boy who had floated adrift on the high seas inside an inflatable plastic ball. Rafael Graça do Prado said the bubble appeared to be punctured when he came across it, so he attached it to his boat by rope and dragged it as quickly as possible to shore. #news #bubbleboy #brazil
♬ Mysterious and sad BGM(1120058) - S and N
وعندما اقترب "رافائيل" من الكرة العملاقة، اكتشف الطفل بداخلها وحاول تهدئته حتى وصل صديقه، ويلينغتون جونيور، بقارب سريع مجهز بشكل أفضل للتعامل مع عملية الإنقاذ.
عملية الإنقاذ
ومن جانبه قال جونيور: "كنت قلقًا بشأن قدرة الطفل على التنفس داخل الفقاعة، إذ إن هناك حدودًا زمنية للأكسجين داخلها، لذلك حرصنا على تهدئته بسرعة، وبدأنا عملية الإنقاذ بحذر، وكان ذلك عندما بدأت ابنتي التصوير".
وبالرغم من تفكير الشاب في فتح الفقاعة بالبداية، إلا أنه تم تحذيره من قبل المنقذين من أن فتحها قد يؤدي إلى انكماشها فجأة، مما يزيد من خطورة الوضع، وهكذا قال جونيور عن لحظة الإنقاذ: "وضعنا حبلًا عبر الفقاعة وسحبناها بأسرع ما يمكن، لأننا لم نكن لنتمكن من التحرك بسرعة كبيرة، وإلا فقد نؤذي الصبي".
تحذيرات شديدة
حذرت مجموعة رجال الإطفاء البحريين رواد الشاطئ من مخاطر استخدام الفقاعات والأجهزة الأخرى القابلة للطفو على الشاطئ عندما تكون أكثر ملاءمة للمسابح. قالت القبطان كارولين ماجالهايس: "هذا النوع من الألعاب جديد بالنسبة لنا على الشواطئ".
بعد الواقعة، حذرت مجموعة من رجال الإطفاء، رواد الشواطئ بشأن مخاطر استخدام الفقاعات والألعاب العائمة الأخرى في البحر.
وأكدت القبطان كارولين ماجالهايس، إن هذا النوع من الألعاب صممت للاستخدام في حمامات السباحة وليس الشواطئ المفتوحة، مشيرة إلى أن الرياح تسهل جر هذه الفقاعات إلى البحر، مما قد يعرض حياة مستخدميها للخطر.
كما أردف مسؤول إدارة الإطفاء، أن الألعاب العائمة تعطي "شعورًا زائفًا بالأمان"، مشيرًا إلى أن العديد من حالات الغرق تبدأ بسبب استخدام مثل هذه الأدوات.
وأكد "المسؤول": "لكل ثلاث حالات وفاة في البحر، يكون الغرق نتيجة استخدام أدوات عائمة، سواء كانت ألواح ركوب الأمواج أو مراتب قابلة للنفخ أو فقاعات كهذه"، مشددًا على أن البحر ليس بيئة آمنة لهذه الأدوات.