يعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من مشكلة الصداع يعد أحد أكثر الأوجاع إزعاجًا وألمًا، إلا أن ظاهرة جديدة بدأت تلفت الانتباه بشكل متزايد، فقد كشفت دراسة حديثة عن انتشار حالة تعرف باسم "ضباب الدماغ"، وهي ظاهرة مزعجة تتسم بصعوبة في التركيز والذاكرة.
ما هو ضباب الدماغ؟
ووفقًا لتقرير نشره موقع "نيوز 18" الهندي، أوضح الخبراء أن ضباب الدماغ هو حالة يشعر فيها الشخص بصعوبة في معالجة المعلومات بفعالية، مما يؤدي إلى شعور دائم بالارتباك ومشكلات في الحفاظ على التركيز.
والجدير بالإشارة أن الأشخاص المصابون بهذه الحالة يعانون من تحديات في تذكر المعلومات، والانخراط في المحادثات، والحفاظ على الانتباه، كما قد يشعرون وكأنهم منفصلون عن الواقع أو يعيشون في حالة شبيهة بالحلم.
تأثير الطقس البارد
كما لفت الخبراء إلى أن الطقس البارد وقصر الأيام في فصل الشتاء يلعبان دورًا بارزًا في التأثير على الوظائف الإدراكية.
ومن جهتها، صرحت الطبيبة النفسية بريانكا سريفاستافا بأن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تغييرات فسيولوجية تؤثر على الدافع للعمل، حيث يميل الأشخاص إلى الخمول وقلة النشاط البدني، خاصة خلال ديسمبر، بسبب طول الليل وقصر النهار.
أثر الظاهرة على الصحة النفسية
وعلى الرغم من أن أعراض ضباب الدماغ تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن انتشاره الواسع قد يُلقي بظلاله السلبية على الصحة النفسية، لاسيما خلال موسم العطلات، حيث يشعر الكثير من الأشخاص بالإرهاق العقلي والخمول، مما يجعلهم أقل قدرة على التركيز والاستمتاع بأوقاتهم.
عوامل مؤثرة
أوضح الخبراء، أن التوتر يعتبر أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى ضباب الدماغ، لا سيما خلال موسم العطلات، حيث تزداد الضغوط النفسية بفعل السهر، تناول الطعام غير الصحي، وضغوط العمل المتراكمة مع اقتراب نهاية العام، لذلك، ينصح بالحرص على الراحة وتقليل التوتر للحفاظ على التوازن العقلي والجسدي.
ويذكر أن يمكنك التغلب على هذه الظاهرة، من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يشمل النوم الكافي، تناول الغذاء المتوازن، وممارسة التمارين البدنية بانتظام لتحسين الأداء العقلي والحد من التأثير السلبي لضباب الدماغ.