أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين أن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى “تقويض” نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، مشيرة إلى أن مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي “خرجا عن الخدمة تماما”.
وقالت اللجنة في بيان “لقد أدت الأعمال العدائية المتكررة داخل المستشفيات وفي محيطها إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، ما يعرّض المدنيين لخطر شديد غير مقبول يتمثل في حرمانهم من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة”.
ودعت إلى احترام وحماية المرافق الطبية بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
فيما يلي نص البيان كما وصل "البوابة 24":
بيان صحفي: تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة يعرّض المدنيين لخطر جسيم
جنيف (اللجنة الدولية) – لقد أدت الأعمال العدائية المتكررة داخل المستشفيات وفي محيطها إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، ما يعرّض المدنيين لخطر شديد غير مقبول يتمثل في حرمانهم من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة.
تجدد اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) دعوتها العاجلة إلى احترام المرافق الطبية وحمايتها بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني. وإنّ هذه الحماية ليست مجرد التزام قانوني، بل هي ضرورة أخلاقية للحفاظ على الحياة البشرية.
وفي النزاعات، تمثّل المستشفيات شريان حياة للجرحى والمرضى. وفي الوقت الحالي، يتعرّض مستشفى العودة -الذي دعمته اللجنة الدولية في السابق بالإمدادات- لمزيد من الضغوط باعتباره أحد المرافق الطبية القليلة التي ما زالت تكابد للعمل في شمال غزة. وقد خرج مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة تماماً. ولشهور، كافحت هذه المرافق الطبية من أجل توفير الرعاية للمرضى في حين أدى استمرار الأعمال العدائية إلى إلحاق الضرر بالمستشفيات وتعريض الطواقم الطبية والمرضى والمدنيين للخطر أو الإضرار بهم.
ولم يعد بالإمكان تلبية الاحتياجات الطبية بالكامل لأيٍّ من المرضى. كما يؤدي تدفق المرضى والمرافقين والمدنيين النازحين الباحثين عن مأوى إلى وضع يعجز العاملون في المجال الطبي عن حله. ويأتي هذا الوضع الخطير الآخذ بالتفاقم في ظل نقص حاد في المعدات والإمدادات الطبية والوقود والغذاء والكوادر الصحية المتخصصة امتدّ لأكثر من عام.
وتؤكد اللجنة الدولية التزامها بدعم خدمات الرعاية الصحية حيثما أمكن، بما في ذلك بذل كل ما في وسعنا لضمان حماية الفرق الطبية ووصول المدنيين إلى الرعاية الصحية، فضلاً عن تسهيل حركة العاملين في المجال الطبي والمعدات الطبية.