بداية عام وبداية عهد جديد مع ادارة امريكية جديدة

#مع بداية العام الجديد لا بد من تذكير من يراهن على قدوم الاداره الامريكية الجديده ادارة ترامب بتغيير افضل في منطقة الشرق الاوسط لصالح قضايا العرب او قضايا المنطقة عدا الكيان المحتل، فهو واهم، فادارة ترامب قادمه لاستكمال ما بدأت به في ولايتها الاولى مع تفويض اكبر وقدرة ورغبه اقوى، وذلك بسبب تحرر هذه الادارة من قيود حسابات الانتخابات القادمه بعد اربع سنوات، ومع هذا الفريق البيضاوي المحيط بترامب وهو الفريق الاكثر صهيونيه بتاريخ امريكا،  لصالح كيان الاحتلال، بل اكثر انحيازا مما يتوقعه الكيان ذاته…..

#لذا على دول المنطقة وفي بداية عام ٢٠٢٥ ، ان تستعد مع تسلم هذه الاداره مقاليد الحكم في العشرين من هذا الشهر، لسياسات جلها تصب لصالح هذا الكيان وتوسعه وتمدده، واعطاء تفويض مفتوح من قبل هذه الادارة لهذا الكيان ان ينجز ما يؤمن به من افكار صهيونيه تلموديه عنصرية فاشيه وتطبيقها……

#لذلك على دول المنطقة ان ارادت ان تسلم ولو جزئيا من تبعات ما تؤمن به هذه الادارة، ان تعمل على توحيد الرؤى في كيفية التصدي لسياسات هذه الاداره، لان سوءها سيطال الجميع، وعليها تعميق وتطوير علاقاتها الدولية بعيدا عن الهيمنه والقطب الامريكي الاوحد، والانفتاح اكثر في تطوير علاقاتها مع باقي دول العالم والتي ايضا سيطال العديد منها، سواء غربيه او شرقيه، تبعات سوء توجهات ونظرة هذه الاداره لقيادة العالم……

#كما يمكن لدول المنطقة التعامل مع هذه الاداره بطريقة موحده وتتصدى لها بالطريقه التي تنظر بها هذه الادارة للمنطقة من منظور ما يمكن لامريكا ان تستغله من خبرات المنطقة، وبالتالي مقايضة هذه الاداره بذات النهج الذي تفهمه بالاقتصاد والمال والموقع مقابل مصالح دول المنطقة وقضاياها….

#واهمه ايضا  بعض الانظمه الحاكمه في المنطقه العربيه إذا اعتقدت ان ما تقدمه من أوراق اعتماد مسبقه او لاحقه لهذه الاداره، سواء في السياسات الداخلية او الدوليه، سيرضي هذه الاداره ، فهذه الادارة افضل تعامل معها معاملتها كما تفهم وتعتقد، والتصدي لسياساتها لا التماهي معها……

نعمان توفيق العابد

كاتب ومحلل سياسي وباحث في العلاقات الدولية 
01 /01 / 2025

البوابة 24