أسفرت حرائق لوس أنجلوس الأخيرة عن تدمير أكثر من ألف و900 مبنى، وسط توقعات بارتفاع هذا العدد في الأيام القادمة، ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن أكثر من 130 ألف شخص في منطقة لوس أنجلوس الكبرى، التي تمتد من الساحل الهادئ وصولاً إلى باسادينا، يخضعون لأوامر الإجلاء بسبب اندلاع الحرائق المستمر.
وفي الوقت الذي يشهد فيه السكان المحيطون بانتشار النيران حالة من القلق، تواجه المنطقة أكبر تحدٍ في تاريخها بسبب الحريق.
خسائر المشاهير في حرائق لوس أنجلوس
ولم تقتصر حرائق لوس أنجلوس على تدمير الممتلكات العامة أو الخاصة فقط، بل طالت منازل العديد من المشاهير، فقدا كريستال وزوجته جانيس، اللذان عاشا في منزلهم في حي باسيفيك باليسيدس لمدة 45 عامًا، منزلهم بعد اشتعال النيران في المنطقة.
وفي حديثه عن هذه التجربة، قال كريستال: "عشت أنا وجانيس في منزلنا منذ عام 1979، هنا ربينا أطفالنا وأحفادنا، وكان هذا المنزل مليئًا بالذكريات الجميلة. بالطبع نحن محطمون، ولكننا نؤمن أننا سنتجاوز هذا الألم بفضل حب أولادنا وأصدقائنا".
أما الممثلة ماندي مور، فقد خسرت منزلها في حي "ألتا دينيا"، الذي يقع على بعد 30 ميلاً من باسيفيك باليسيدس، وقالت عبر حسابها على إنستجرام: "بصراحة أنا في صدمة وأشعر بالخدر من كل ما فقده العديد من الأشخاص، بما في ذلك عائلتي، فقدنا مدرستنا، ومطاعمنا المفضلة دمرت، والكثير من الأصدقاء والعائلات فقدوا كل شيء أيضًا".
وأضافت قائلة: "مجتمعنا مكسور، ولكننا سنكون هنا لإعادة بناءه معًا، أرسل حبي لجميع المتضررين من الحريق ولكل من يقف في الخطوط الأمامية لمحاولة السيطرة على الوضع".
في ذات السياق، نشرت باريس هيلتون فيديو عبر إنستجرام يتضمن مشاهد من منزلها المدمر في مالبيو، وهو المنزل الذي وصفته بأنه كان مليئًا بالذكريات الثمينة،
وقالت: "هذا المنزل كان المكان الذي بنينا فيه العديد من الذكريات الثمينة، هنا أخذ فينيكس خطواته الأولى، وهنا حلمنا ببناء حياة مليئة بالذكريات مع أطفالنا".
خسائر أخرى
أما روبين إلويس، النجم الشهير من فيلم "The Princess Bride"، فقد كتب عبر إنستجرام عن فقدان منزله في باسيفيك باليسيدس بسبب الحريق، ولكنه طمأن متابعيه بأن عائلته بخير، وقال: "للأسف، فقدنا منزلنا، ولكننا ممتنون لأننا نجو من هذا الحريق المدمر".
من جهة أخرى، تسببت حرائق كاليفورنيا في تدمير العديد من المعالم التاريخية، بما في ذلك منزل "ويل روجرز"، أسطورة هوليوود الذي كان يقع في باسيفيك باليسيدس.
وكان منزل روجرز يمتد على نحو 359 فدانًا وكان يضم 31 غرفة، إسطبلاً، ملعب جولف ومسارات لركوب الخيل، وقد اشترى روجرز الأرض في عشرينيات القرن الماضي، وتبرعت زوجته بالأرض للحدائق العامة في كاليفورنيا في عام 1944.
كما طالت الحرائق منتزه ولاية ويل روجرز التاريخي ومنتزه ولاية توبانغا، وكذلك دمر فندق توبانغا رانش التاريخي، الذي بناه الملياردير ويليام راندولف هيرست عام 1929.