يا عزوتي كونوا رجالا ...لنكن حرائر الرجال وامهات الابطال

بقلم منى الفارس

يا رجالي وعزوتي ؛ رغم حزني على ألم الفقد لزينة الرجال(( الشهيد جعفر دبابسه )) إلا أن روحي أبت الا ان تتعالى عن الألم والحزن لتصل عنان السماء فخرا وعزوة بشهيدنا البطل وكيف لا وهو ابن قريتي الباذان طلوزة وابن وطني هو فخري واعتزازي به لانه عاش رجلا حرا ومات رجلا حرا كمثاله من أبطال وشهداء الوطن ، اجل انا أفخر واعتز وكثيرا من الحرائر تفخر بالرجال الاحرار وليس الذكور؛ الرجال هم من يحملون خلقا رفيعا ويعمر الايمان قلوبهم ومن يعشق الوطن كامثالهم يصيبون طريقهم ولا يخطؤون الطريق والبوصلة الوطنية، فاختيار طريق الحق والمواصله فيه ليصل لخيار واحد اما النصر واما الفوز بالشهادة . الشهيد ابا حمزة كامثاله من الشهداء حمله شباب وطنه على اكتافهم ولو وجد اعلا من الأكتاف لحملوا عليها لأنهم يستحقون السمو والعلا . فكان كلا من الميشيعون يترحموا عليه وكلا منهم يدعوا له وكلا منهم فخورين به وكلا منهم يذرفون الدموع عليه من كان يعرفه وعاشره ومن لم يعرفه ولم يعاشره عن قرب فسمعته أشارت اليه ان الفقد عزيزا وغاليا. هكذا يا عزوتي تقاس الرجوله فسمعت الشخص تسبقه سواءا كان مقاوما او موظفا او تاجرا او مربيا لاجيال او عاملا او مزارعا، لأن الأخلاق والسلوكيات الاخلاقية هي لا تدرس في المدارس والجامعات ولا تعكسها المناصب والثروات بل هي ثمار تربية صالحة ورضا وهبة من رب العالمين . أيا عزوتي طمعا منا ورغبة في ترسيخ وتكرارا لهذا المشهد الجميل ونكرارا لمثل هذا البطل اتمنى عليكم ان تكونوا رجالا لتبكيكم الرجال والحرائر وتتركون أثرا جميلا في نفوسنا ونستخسر فيكم خسارة الفقد. فبكاء من يعرفكم ومن لا يعرفكم عن قرب ولم تربطكم بهم صلة دم او قرابة ببكائهم يبكون فيكم خسارة الرجال اللذين يتوسمون بهم الأمل للوصول إلى تحرير وطن وكانوا طريقا لعمار هذا الوطن . إن المقاومة يا عزوتي ليست حمل بندقية فقط رغم انها أسماها، فاللمقاومة سبلا عدة الا وهي ان تقدم لوطنك وشعبك كل خير وتميز. فيا عزوتي وسندي كونوا مقاومين بسلاحكم كونوا مقاومين بعلمكم كونوا مقاومين بمناصبكم كونوا مقاومين باي حرفة تعملون بها كونوا مقاومين بتربية ابناءا يعشقون الوطن كونوا مقاومين وتيقنوا أن ابن وطنك هو عضدك الوحيد هو من يسندك بساعده وكتفه في حياتك ويرفعك على اكتافه بعد مماتك ويسير في جنازتك لحظة الوداع الأخير ويدعوا لك لحظتها لا يفكر أحدا منهم انك من حزب آخر يختلف عن حزبه ولن يفكر في كل تلك التفاهات التي يحاول المستفيدين من هذه التفرقة من الترويج لها وزرعها في نفوسكم انتم بذرة صالحة فكونا زرعا وماراح طيبا، لان من زرعوكم هم صالحين وثائرين . لقد كانوا أجدادنا ثوارا وأبطالا وجميعكم تعلمون وتشهدون. يا عزوتي كونوا رجالا كونوا أبطالا كونوا فخرنا كونوا عزوتنا لنكون نحن بدورنا حرائر الرجال وامهات الابطال .

البوابة 24