في اليوم الـ462 من الحرب، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها العنيف لمختلف مناطق قطاع غزة، مما خلف عشرات الشهداء والجرحى، وسط تصاعد حدة الأزمة الإنسانية.
خلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال ثلاث مجازر مروعة استهدفت عائلات فلسطينية، أسفرت عن استشهاد 70 شخصاً وإصابة 104 آخرين. ومع استمرار العدوان، ارتفع عدد الضحايا منذ بدء الهجوم في 7 أكتوبر 2023 إلى 46,006 شهداء وأكثر من 109,378 جريحاً.
في الوقت ذاته، تزداد أزمة الوقود في مستشفيات غزة سوءاً، حيث تستمر قوات الاحتلال في إدخال كميات قليلة للغاية، بينما يتم احتجاز كميات أخرى. وأطلقت وزارة الصحة تحذيراً من كارثة وشيكة قد تؤدي إلى توقف عمل المشافي، وخاصة مجمع ناصر الطبي، مما يهدد حياة مئات المرضى والجرحى.
على صعيد الأوضاع الميدانية، شهدت مناطق شمال غزة تصعيداً كبيراً. استهدفت الطائرات الإسرائيلية مركزي نزوح "أربكان" و"الرفاعي"، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وإصابة 40 آخرين. كما قصفت منزلاً لعائلة الحتو في شارع النفق بمدينة غزة، حيث تمكن الدفاع المدني من السيطرة على حريق نجم عن القصف. وشهدت مناطق أخرى مثل بيت حانون والصفطاوي تدمير مبانٍ سكنية بالكامل.
وفي جنوب القطاع، استشهد الشاب حمزة الفرا متأثراً بإصابته جراء قصف خيام للنازحين غربي خان يونس قبل يومين. كما قُتل مواطن آخر في استهداف دراجة نارية بمنطقة قيزان النجار، فيما تعرض شمال مدينة رفح لقصف مدفعي مكثف.
أما في وسط القطاع، فقد استهدفت المدفعية مناطق غرب النصيرات، بينما هز انفجار عنيف شمال المخيم نتيجة تدمير مبانٍ سكنية. وأصيب طفل ومواطن آخر بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة شرقي المغازي.
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تدهوراً مع استمرار العدوان، وسط تحذيرات من انهيار كامل للقطاع الصحي ومعاناة متزايدة للسكان المحاصرين.