حرائق لوس أنجلوس تلتهم قصراً تاريخياً يستخدم في أفلام "هوليوود"

صورة من حرائق لوس أنجلوس
صورة من حرائق لوس أنجلوس

وتتواصل النيران في الانتشار في لوس أنجلوس، حيث غطت سماء المدينة سحابة كثيفة من الدخان، ولا تزال الحرائق، تحدث العديد من الخسائر الهائلة، حيث دمر الحريق قصر تاريخي في "هوليوود"، الذي كان يستخدم في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية على مدار أكثر من مئة عام، وذلك في حرائق الغابات الأخيرة التي اجتاحت لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

حرائق لوس أنجلوس تلتهم قصراً تاريخياً

وقد تسببت الحرائق التي ما تزال مشتعلة في التلال الواقعة شمال مدينة لوس أنجلوس، في تدمير العديد من ممتلكات المشاهير، مما أثار قلقاً واسعاً في المنطقة. 

وبحسب تقرير نشرته جريدة "Metro" البريطانية، والذي اطلع عليه "العربية.نت"، فقد تأثر عدد من أبرز الشخصيات العالمية، مثل باريس هيلتون، وجون جودمان، ووالدة بيونسيه، تينا نولز، الذين فقدوا منازلهم في هذه الحرائق، بالإضافة إلى تدمير منازل الآلاف من سكان المنطقة.

1.JPG
 

ويجدر الإشارة إلى أن منطقتا "باسيفيك باليساديس" و"إيتون" من أكثر المناطق تضرراً، حيث احترقت المنازل بشكل كامل.

 ووفقاً للتقارير الواردة من الولايات المتحدة، تم تدمير قصر في منطقة ألتادينا بمقاطعة لوس أنجلوس، الذي كان يستخدم في تصوير عشرات الأفلام والبرامج التلفزيونية.

"مواقع إنتاجية للتصوير"

2.JPG
 

وأفاد موقع "ديدلاين" أن العقار الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر قد تعرض للتدمير، وهو ما أكدته العديد من الصور التي تم التقاطها للمنزل وهو يحترق، وكان هذا المنزل قد تم استخدامه مؤخراً كموقع تصوير للمسلسل الكوميدي الدرامي الأميركي (Hacks)، علاوة على ظهوره في فيلم (Kingdom Come) عام 2001، وبرنامج (Entourage) التلفزيوني.

ومنذ أكثر من مئة عام، كان القصر مكاناً لتصوير مشاهد فيلم (Seven Years Bad Luck) الذي كتبه وأخرجه ماكس ليندر، ووثقت الكاميرات مشهد أن المنزل قد دمر بالكامل في حرائق الغابات الحالية، مما أسفر عن اختفاء جزء من تاريخ لوس أنجلوس الثقافي والشخصي.

ومن جانبه، قال أحد عشاق الأفلام: "لقد زرت هذا المنزل، وخاصة غرفة الجلوس التركية المزخرفة التي يعود عمرها إلى مئة عام. كانت واحدة من أجمل الأماكن التي زرتها على الإطلاق".

والجدير بالإشارة أن المنزل تم بناؤه بواسطة أندرو ماكنالي، الذي كان أحد مؤسسي شركة (Rand-McNally) للخرائط والبرمجيات مع ويليام راند، وبعد وفاة ماكنالي بسبب الالتهاب الرئوي في عام 1904، اشترت عائلة دوبوي المنزل في عام 1955، ثم قاموا ببيعه في عام 2021 مقابل 3 ملايين دولار.

وبدوره، تحدث سكوت كرادولفر، مدير مواقع مسلسل (Hacks) عن المنزل قائلاً: "كان هذا الموقع من المواقع المكررة التي صورنا فيها الموسم الرابع، لحسن الحظ، تمكنا من التصوير في بداية الموسم، ولكننا لا نعرف ما إذا كنا سنتمكن من رؤية شخصية ديبورا فانس تحت هذا السقف مجددًا".

العربية