شهدت الساعات الأخيرة تطورًا جديدًا في ملف المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، حيث أكد مسؤول إسرائيلي كبير في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هناك تغييرات طرأت على موقف حماس بشأن محور فيلادلفيا.
وأضاف البيان: "لن نسمح بأي تغيير في الخرائط، ورئيس الوزراء لن يكون مرنًا بعد الآن."
من جهة أخرى، أكدت حركة حماس في تصريح خاص لقناة الجزيرة أن وفدها برئاسة خليل الحية سلم الوسطاء، قطر ومصر، موافقة الحركة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مما يشير إلى وجود مساعٍ للتوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد القائم.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر سياسي رفيع، أن الوفد المفاوض أبلغ نتنياهو بأن حماس وضعت شروطًا جديدة تتعلق بمحور فيلادلفيا.
وأكد المصدر أن إسرائيل تعارض بشدة أي تعديل في الخرائط أو الوضع القائم على هذا المحور الاستراتيجي.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء القتال وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة، ومع ذلك، يبدو أن ملف محور فيلادلفيا بات يشكل نقطة خلاف جديدة قد تعرقل مسار المفاوضات.
ماذا يعني محور فيلادلفيا؟
يعد محور فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، منطقة استراتيجية حساسة بالنسبة للطرفين. وترتبط أي تغييرات عليه بتداعيات أمنية وسياسية كبيرة، مما يزيد من تعقيد المفاوضات الحالية.
الأنظار تتجه نحو تحركات الوسطاء، في ظل تصعيد التصريحات من الجانبين، وسط تساؤلات حول إمكانية تجاوز هذه العقبة للوصول إلى تهدئة طويلة الأمد.
