تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لمناطق قطاع غزة في اليوم الـ468 من الحرب، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى. الغارات المكثفة طالت مختلف أنحاء القطاع، متسببة في دمار واسع ومآسٍ متجددة للعائلات الفلسطينية.
حصيلة العدوان
ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 46,707 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى 110,265. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، ارتكب الاحتلال ست مجازر مروعة بحق عائلات فلسطينية، راح ضحيتها 62 شهيداً و253 مصاباً، في مشهد يعكس وحشية التصعيد.
استمرار الغارات رغم وقف إطلاق النار
على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يبدأ الأحد المقبل، لم تتوقف الغارات الإسرائيلية التي تركزت بشكل رئيسي على مدينة غزة. الهجمات لم تقتصر على أهداف عسكرية، بل شملت منازل المدنيين والمرافق العامة، ما يزيد من معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية مأساوية.
مدينة غزة والشمال
في مدينة غزة والشمال، اشتدت الغارات بشكل غير مسبوق. غربي مدينة غزة، استشهد 20 مواطناً وأصيب العشرات جراء قصف مربع سكني قرب نقابة المهندسين. وفي بركة الشيخ رضوان شمال المدينة، تمكن الدفاع المدني من انتشال جثامين 12 شهيداً وأكثر من 20 جريحاً من تحت أنقاض منازل تعرضت للقصف. أما في حي الدرج وسط المدينة، فقد استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون إثر استهداف شقة سكنية.
في منطقة الرمال غربي غزة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً يعود لعائلة خليفة، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين. وفي حي الشجاعية شرق المدينة، استشهدت طفلة نتيجة قصف منزل في شارع مشتهى، فيما استهدف قصف آخر مدرسة الموهوبين التي كانت تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وسط قطاع غزة
في وسط القطاع، شهد مخيم النصيرات تصعيداً دموياً، حيث استشهد سبعة مواطنين، بينهم الإعلامي أحمد أبو الروس وتوأمه، إثر قصف استهدف سيارة جنوب المخيم. كما أسفر قصف آخر قرب مقبرة القسام شمال النصيرات عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى. في دير البلح، تعرضت خيام النازحين قرب مسجد بلال للقصف، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين الذين كانوا يبحثون عن مأوى.
جنوب قطاع غزة
جنوب القطاع لم يكن أفضل حالاً، حيث استشهد مواطنان في قصف استهدف مناطق جنوب خان يونس. وفي مدينة رفح، أسفرت الغارات المتواصلة عن استشهاد 12 شخصاً، بينهم الأسير المحرر علي المغربي والصحفي أحمد الشياح، مما يعكس استهدافاً مباشراً للأعيان المدنية والشخصيات البارزة.
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، تتفاقم معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون أوضاعاً كارثية في ظل انعدام الخدمات الأساسية وتصاعد وتيرة العدوان.