الأسرى المفرج عنهم من هي بشرى الطويل؟.. أسمها جاء ضمن اسماء الاسرى الذين سيفرج عنهم

بشرى الطويل
بشرى الطويل

نشرت وزارة العدل الإسرائيلية، اليوم الجمعة، قائمة بأسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة مع حركة حماس، حيث من المتوقع أن يتم الإفراج عن  95 أسيرا وأسيرة حتى الآن، وذلك بعد موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) على الصفقة، ومن بين الأسماء الواردة في القائمة، تأتي الصحفية الفلسطينية بشرى الطويل.

اعتقال الصحفية بشرى الطويل

والجدير بالإشارة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت بشرى الطويل، في 7 مارس 2024، من منزل صديقة لها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد الاعتداء عليها بالضرب والتنكيل.

2.jpeg
 

ووفقًا لما ذكرته منتهى الطويل، والدة الصحفية الفلسطينية، فأن صديقة بشرى أبلغتها بأن جنود الاحتلال اقتحموا المنزل وطالبوا "بشرى" بتسليم هواتفها المحمولة، وعندما أعطتهم هاتفًا واحدًا ونفت وجود آخر، قاموا بشتمها والاعتداء عليها بالضرب حتى عثروا على الهاتف الآخر. 

وأشارت "والدة بشرى"، إلى أن صديقتها ذكرت أن الجنود حاولوا اعتقال بشرى وجرها خارج المنزل دون السماح لها بارتداء حجابها، ثم قيدوها ونقلوها إلى إحدى الدوريات العسكرية. و

وأشارت روان راضي، صديقة بشرى الطويل، إلى حجم التخريب الذي أحدثه الجنود داخل المنزل أثناء عملية الاعتقال، ووصفت تفاصيل ما حدث لوسائل إعلام محلية فلسطينية.

اقرأ أيضًا:

10 أعوام من الاعتقال

3.jpeg
 

على مدار 10 سنوات من الاعتقال، واجهت بشرى الطويل 5 اعتقالات متتالية، كان الاحتلال خلالها يسعى لمنع لقائها بوالدها خارج السجن، قبل الإفراج عنها كان يتم اعتقال والدها أو العكس، في استهداف واضح ومباشر لها ولعائلتها. 

ويجدر الإشارة إلى أن رحلة اعتقال بشرى بدأت في عام 2011، حينما لم تكن حينها قد أتمّت 15 عامًا من عمرها، كما حكم عليها بالسجن 16 شهرًا، لكنها قضت خمسة أشهر فقط قبل أن يتم الإفراج عنها في صفقة التبادل "وفاء الأحرار" نهاية العام نفسه. 

في عام 2014، أعيد اعتقال بشرى مع مجموعة من الأسرى المحررين من صفقة وفاء الأحرار لاستكمال فترة حكمها السابقة. ومع ذلك، ازدادت قناعتها بالعمل الصحفي وتوثيق قضايا الأسرى والأسيرات، لكنها أصبحت هدفًا مستمرًا للملاحقة والاعتقال.

 فمنذ عام 2017، اعتقلت ثلاث مرات إداريًا دون تهمة واضحة، بناءً على ملف سري، بينما كان السبب الذي يُصرح به ضباط الاحتلال هو عملها الصحفي.

اقرأ أيضًا:

من هي بشرى الطويل؟

بعد الإفراج، بشرى الطويل،  هي صحفية فلسطينية تبلغ من العمر 30 عامًا، قررت دراسة الصحافة لتوثيق تجربتها في الأسر ونقل معاناة الأسيرات،بعد الإفراج عنها، التحقت بكلية الإعلام وتخرجت عام 2013.

منذ عام 2014، تعمل بشرى على تغطية قضايا الأسرى لصالح شبكة "أنين القيد" المرخصة من قبل السلطة الفلسطينية. 

وفي عام 2019، أبلغ ضابط الاحتلال والدها أن سبب اعتقالها هو "صوتها العالي"، في إشارة إلى تأثيرها الإعلامي. خلال محاكمتها الأخيرة، أكدت نيابة الاحتلال أن عملها في تغطية قضايا الأسرى سيجعلها عرضة للاعتقال المتكرر.

وقد عطلت الاعتقالات المتكررة حياة بشرى بالكامل، إذ لم تتمكن من إكمال أي مشروع دراسي أو عملي بدأته، ورغم ذلك، تؤكد باستمرار على توثيق يوميات الأسيرات في السجون.

والجدير بالذكر أن بشرى الطويل تنتمي إلى عائلة عانت كثيرًا من الاعتقالات، حيث إنها ابنة القيادي في حركة حماس جمال الطويل، الذي أمضى أكثر من 15 عامًا في سجون الاحتلال عبر أكثر من 14 اعتقالًا منذ عام 1989.

وكالات