أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، خلال تصريحات أدلى بها اليوم، على الدور المحوري الذي لعبته قطر بالتعاون مع الوسطاء في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وشدد على أهمية التزام الأطراف كافة بهذا الاتفاق لضمان استمراره واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على إعادة إعمار القطاع ومواجهة التحديات الإنسانية الكبرى.
وأوضح رئيس الوزراء أن المفاوضات مستمرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تهدف إلى معالجة قضايا إعادة الإعمار ووضع آليات لضمان تنفيذ البنود العالقة. كما أكد أن كل الدول يجب أن تشارك في هذه الجهود، مع التأكيد على ضرورة وجود حكومة فلسطينية تمثل الجميع لضمان استدامة إعادة الإعمار.
التحديات في غزة وسوريا والتطلعات المستقبلية
تحدث المسؤول القطري عن الدمار الشامل الذي تعرضت له غزة نتيجة الحرب، داعيًا إلى حلول مستدامة تعزز الاستقرار وتضمن السلام. وأشار إلى أهمية الاتفاق على طبيعة الحكم الفلسطيني كخطوة ضرورية لتحقيق التعافي بعد الحرب.
فيما يتعلق بسوريا، أبدى رئيس الوزراء تفاؤله بحذر بشأن الخطوات الحالية نحو الاستقرار، مشددًا على الحاجة إلى خارطة طريق واضحة وحكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري. وأكد أن استقرار سوريا والمنطقة يتطلب وقتًا وجهودًا مشتركة.
إيران وأمن المنطقة
وفي سياق آخر، دعا رئيس الوزراء إلى تعزيز الدبلوماسية بين دول الخليج وإيران لمنع أي سباق نووي في المنطقة، مشددًا على أهمية أن يكون الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي لضمان مستقبل مزدهر لشعوبها.
