أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع عدوانه العسكري "السور الحديدي" ليشمل مدينة طولكرم ومخيمها، وذلك لليوم الثامن على التوالي، بعد أن كان العدوان يقتصر على مخيم جنين.
وبدأ الهجوم الإسرائيلي على مدينة طولكرم بعد قصف مخيم نور شمس، حيث استهدفت قوات الاحتلال مركبة كانت تقل اثنين من المقاومين الفلسطينيين الذين استشهدوا على الفور، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة.
اقرأ أيضًا:
- ارتقاء 16 شهيدًا.. استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين لليوم السابع
- 14 شهيًدا.. جيش الاحتلال يواصل عدوانه على جنين لليوم الخامس
تهجير العائلات
وشمل توسيع العدوان الإسرائيلي تهجير العائلات الفلسطينية من منازلها في مدينة طولكرم تحت تهديد السلاح، كما تم الاستيلاء على عدد من المنازل والمباني وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، تم تدمير الممتلكات الفلسطينية بما في ذلك محلات تجارية ومنازل في مختلف أحياء المخيم مثل البلاونة، والوكالة، والمدارس، كما أحرقت قوات الاحتلال منزلًا لعائلة شاهين في حارة الوكالة بالمخيم.
واستخدم الاحتلال الإسرائيلي جرافات عسكرية لاقتلاع الأشجار وتخريب الممتلكات في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم، وفرض حصارًا مشددًا على المستشفى ما أثر على قدرة طواقم الإسعاف في الوصول للمصابين.
العدوان على طولكرم
وفي 28 يناير، أجبرت قوات الاحتلال بعض العائلات في مخيم طولكرم على مغادرة منازلها في حارتي المطار ومربعة حنون، وأخبرتهم بعدم العودة إليها لمدة أسبوع، كما استولت قوات الاحتلال على بنايات عالية في المخيم وتحويلها إلى مواقع عسكرية.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على المخيم ووزعت آلياتها وقناصيها على كافة المداخل المؤدية إليه، وسط إطلاق كثيف للنيران وتفجيرات، وشنت أيضًا عمليات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين خاصة في حي الرشيد في ضاحية ذنابة المجاورة للمخيم.
وفي الوقت ذاته، استمرت فصائل المقاومة الفلسطينية مثل سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وكتائب الأقصى، في خوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم طولكرم، مع تنفيذ عمليات تفجير لعبوات ناسفة ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية.
العدوان على جنين
وفي جنين، يواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات، بينما تمركزت الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، كما استمر التحليق المكثف للطائرات الحربية والمُسيرة في سماء المدينة والمخيم.
وخلال مواجهات في دوار السينما في جنين، أصيب طفل برصاص الاحتلال الحي، وتستمر عمليات الهدم وتفجير المنازل في المخيم، ما دفع مئات الفلسطينيين إلى النزوح.
وأسفر العدوان الإسرائيلي في جنين عن استشهاد 16 فلسطينيًا، وإصابة العشرات، بالإضافة إلى اعتقالات جماعية وتدمير مئات المنازل، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إلى المدينة والمخيم، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.