صحيفة إسرائيلية: دوافع نتنياهو الخفية في صفقة الرهائن مثيرة للقلق

بنيامين-نتنياهو.jpg
بنيامين-نتنياهو.jpg

كتبت سوزان هاتيس رولف، في صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن الإسرائيليين يجدون أنفسهم مضطرين لوضع ثقتهم الكاملة في الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقيام بما يفترض أن يفعله طوعًا.  

ولفتت "الكاتبة"، التي عملت باحثة في الكنيست لسنوات، إلى مخاوفها بشأن نوايا نتنياهو الحقيقية في المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.  

 تصريحات مقلقة  

وأضافت "الكاتبة"، أنه على الرغم من تعهد نتنياهو بإعادة كافة "الرهائن"، فإنه لا يزال يصرح بأن إسرائيل لن تمدد وقف إطلاق النار بعد المرحلة الحالية.

نتنياهو-1704031139.jpg
 

 كما أكدت "الكاتبة"، أن هذا يتناقض مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل وحركة 

حماس، في 15 يناير، والذي ينص على وقف القتال نهائيًا بمجرد الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.  

 اعتبارات سياسية  

وأوضحت "رولف"، أن تصريحات نتنياهو تستهدف بشكل خاص وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يعارضان بشدة ما يعتبرونه "مقايضة الفلسطينيين المتورطين في قتل اليهود بالرهائن الإسرائيليين".  

والجدير بالإشارة أن "بن غفير" قد استقال من الحكومة لهذه الأسباب، لكنه لم يخفي رغبته في العودة إذا تهيأت الظروف المناسبة، فيما لم يستقل "سموتريتش" بعد، إلا أنه هدد بالقيام بذلك إن لم تغير إسرائيل نهجها بعد اكتمال المرحلة الحالية من الاتفاق.  

 تساؤلات حول الأولويات  

وفي سباق متصل، تساءلت "رولف" عما إذا كان نتنياهو أقل اهتمامًا بإعادة كافة "الرهائن" مما هو معني ببقاء حكومته الحالية، لافتة إلى أن العديد من الإسرائيليين من اليسار واليمين يرون في الوضع الحالي فرصة للتخلص من وزيري الأمن القومي والمالية، اللذين يدعمان سياسات يرفضها غالبية الإسرائيليين.  

 تناقضات في مواقف نتنياهو  

نتنياهو.jpg
 

وأفادت "رولف"، بأنه من الصعب استيعاب كيف غير نتنياهو موقفه بشأن بن غفير، بعد أن صرح عام 2021 بأنه لن يكون وزيرًا في الحكومة، مؤكدة أن نتنياهو، على الرغم من نجاحه السابق كوزير مالية، إلا أنه يبدو مستعدًا لتقديم تنازلات كبيرة لإبقاء شخص مثل سموتريتش في حكومته.    

اختتمت "رولف"، مقالها بالقول إن الإسرائيليين يجدون أنفسهم مجبرين مرة أخرى على الاعتماد على ترامب، لإقناع نتنياهو بالالتزام بإعادة جميع الرهائن بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، بدلاً من المضي قدمًا في سياسات يعتقد البعض أنها تخدم مصالحه السياسية أكثر من مصالح الشعب الإسرائيلي.

جيروزاليم بوست