شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على أن اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى الدول العربية يتعارض مع مبدأ التعايش السلمي بين دولتين ذات سيادة، هما إسرائيل وفلسطين، وهو ما تدعمه فرنسا. 

"غير مقبول"

ورفض "الوزير الفرنسي"، أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً: "غير مقبول".

كما لفت "الوزير الفرنسي"، في تصريحات عبر محطة "راديو سود"، إلى أن مصر والأردن عبّرتا مراراً عن رفضهما لهذا الحل، موضحًا أن فرنسا تؤمن بأن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يستند إلى حل الدولتين، حيث تعيش دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية. 

وأردف "بارو"، أن تهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة يبدو، في نظره، مخالفاً لهذا التوجه.

اقرأ أيضًا: 

• "تطهير غزة".. هل تنجح خطة ترامب لتفريغ القطاع من سكانه؟
• رغم رفض مصر والأردن.. تصريح صادم من ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة

مقترح ترامب لـ "تطهير غزة"

وجاء ذلك ردًا على تصريحات "ترامب"، خلال لقاء مع صحافيين في 25 يناير، أنه يرى إمكانية إعادة توطين سكان غزة الذين فقدوا منازلهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في الدول العربية، مشيراً إلى أن 1.5 مليون شخص بحاجة إلى إعادة توطين خارج القطاع. 

كما أعلن "ترامب"، أنه ناقش الفكرة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

والجدير بالإشارة أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023 ، أسفرت في نزوح حوالي 2.4 مليون شخص من سكان غزة.

رفض مصر محاولات التهجير

 وقد أكدت مصر والأردن مراراً رفضهما لمثل هذه المخططات، واعتبرتا أن نقل سكان القطاع يمثل "حملة تهجير ثانية".

وعلى الجانب المصري، أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أمس الإثنين، عن قلق بلاده من محاولات التهجير التي تستهدف سكان المنطقة، لافتًا إلى الأوضاع السياسية والإنسانية المتدهورة، والتي تفاقمها النزاعات والتغيرات المناخية، مما يؤدي إلى زيادة موجات النزوح والمهاجرين إلى مصر، التي تستضيف حالياً أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ.

تعليق الأردن على مقترح ترامب 

وبدوره، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمام مجلس النواب، على موقف بلاده الرافض لأي حديث عن تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن الأردن سيواصل التصدي لهذا التوجه. 

وشدد"الصفدي"، على أن فكرة الوطن البديل للفلسطينيين مرفوضة تماماً، لافتاً إلى أن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، وأن حل القضية الفلسطينية يجب أن يتم على الأراضي الفلسطينية.