أثيرت حالة من الجدل في إسرائيل، بعد عودة النازحين إلى شمال غزة، حيث واجهت الحكومة انتقادات حادة من زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.
عجز الحكومة الإسرائيلية
وفي هذا الإطار، أكد "لابيد"، في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن السماح بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، يشير إلى إخفاق الحكومة الإسرائيلية في إدارة شؤون البلاد.
وقال "لابيد"، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي منصة "إكس": "عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل أن يتمكن جميع سكان المنطقة الحدودية الإسرائيلية من العودة إلى منازلهم هو دليل محزن على عجز هذه الحكومة عن إدارة الأوضاع بشكل مناسب".
وذكرت تقارير من المكتب الإعلامي لحركة حماس، بأن حوالي 300 ألف شخص عادوا، أمس الإثنين، إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، الذي يخضع لسيطرة الحركة.
عودة النازحين
والجدير بالإشارة أن رحلة العودة، جاءت بعد نزوح مئات الآلاف من سكان القطاع إلى الجنوب خلال أكثر من خمسة عشر شهرًا من الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث عاش النازحون في ظروف صعبة بمخيمات مؤقتة.
ووفقاً لما جاء في بيانات الأمم المتحدة، فأن حوالي ثلثي المباني في غزة قد تعرضت للتدمير الكلي أو لأضرار جسيمة نتيجة الصراع، مما أسفر عن نزوح حوالي 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة.
كما تؤكد الإحصاءات، أن الأزمة الإنسانية في القطاع لا تزال قائمة وسط تدمير واسع للبنية التحتية.
رعب في إسرائيل من تكرار الهجوم
وعلى صعيد آخر، أعرب سكان المناطق الحدودية الإسرائيلية، عن مخاوفهم من العودة إلى منازلهم، خوفًا من احتمال تكرار هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص بعدما اجتاز آلاف المهاجمين الحدود من شمال قطاع غزة.
ويشار إلى أن هذه المخاوف تعكس حالة التوتر والاضطراب السائدة في الأوساط الإسرائيلية القريبة من القطاع، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية.
والجدير بالذكر أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 47 ألف شخص في القطاع منذ اندلاع الصراع، بحسب وزارة الصحة في القطاع.