أوضح باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة تدرس ثلاثة خيارات لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، متوقعًا أن تكلفة إعادة الإعمار قد تتراوح ما بين 70 إلى 100 مليار دولار.
وفي حوار له مع موقع الجزيرة نت، اعتبر أن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة في الأيام الماضية كانت واحدة من أعظم الأيام في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه الحادثة تمثل المرة الأولى في تاريخ الصراع التي يتم فيها عكس التوجهات التي سعى الاحتلال لترسيخها، حيث تمكن الفلسطينيون من العودة إلى منازلهم بعد أن كانوا قد نزحوا عنها.
اقرأ أيضًا:
- حماس تكشف موقفها من تشكيل لجنة إدارة غزة وتوجه رسالة إلى فتح
- مجدلاني يدعو حماس تسليم إدارة غزة إلى السلطة الفلسطينية
وأضاف أيضًا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن عدد كبير من الأسرى المحكومين بأحكام مؤبدة وأحكام عالية، وأكد أن هذا يأتي ضمن سياق أن قوات الاحتلال انسحبت تحت ضربات المقاومة.
إدارة غزة
أما فيما يتعلق بكيفية إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، أكد نعيم أن حركة حماس تدرس عدة سيناريوهات لإدارة القطاع، السيناريو الأول هو إقامة حكومة وحدة وطنية مؤقتة تتولى مسؤولية بعض المهام المحددة، مثل ترتيب النظام السياسي الفلسطيني وإعادة تأهيل منظمة التحرير، حتى يتم التوصل إلى ترتيبات سياسية أكبر.
أما السيناريو الثاني، فقد عرضته مصر ويتضمن تشكيل جسم فلسطيني من مهنيين وتقنيين غزيين لتولي إدارة الشؤون المدنية في القطاع بشكل مؤقت، مع التركيز على قضايا الإغاثة، الإيواء، الإعمار، وتوفير الأمن.
السيناريو الثالث في حال عدم توفر الخيارات السابقة، هو أن حركة حماس ستتحمل مسؤولياتها مع شركائها في قطاع غزة، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني والعائلات والعشائر، من أجل إعادة ترتيب الأمور داخل القطاع.
اعادة إعمار غزة
وفيما يخص عملية إعادة الإعمار، شدد نعيم على أن حركة حماس لن تسمح لأي طرف خارجي، سواء كان قريبًا أو بعيدًا، أن يفرض عليها شكل إدارة شؤون قطاع غزة بعد الحرب، مضيفًا أن القطاع بحاجة إلى أموال ضخمة لإعادة إعمار البنية التحتية، مشيرًا إلى أن التكلفة قد تصل بين 70 إلى 100 مليار دولار.
كما أشار نعيم إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد انفراجات كبيرة في ملف الأسرى الفلسطينيين، خاصة في ظل حل الإشكالية التي تسببت فيها الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، مشيرًا إلى أن لأول مرة في تاريخ الصراع يتم الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات وأحكام عالية، وأكد أيضًا أن الانتصارات العسكرية للمقاومة كان لها دور كبير في إجبار الاحتلال على الانسحاب.