تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من القبض على سائق يعمل في إحدى تطبيقات النقل الذكي بشرم الشيخ، بعد تداول واسع لمقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يوثق تحرشه بسائحة داخل مركبته، مستخدمًا تطبيق "جوجل ترجمة" للتواصل معها بلغتها.
تفاصيل الواقعة
بدأت الواقعة بعد أن أثار تداول مقطع فيديو جدلًا واسعًا على منصات "السوشيال ميديا"، يظهر فيه السائق وهو يحاول استدراج السائحة ويوجه لها عبارات غير لائقة، منها: "ما تيجي نروح البيت عندي"، حيث كان يعتمد على الترجمة الفورية عبر التطبيق لنقل كلماته إليها.
وعندما رفضت السائحة محاولاته، أقدم السائق على لمس ساقيها، إلا أنها تصدت له بحزم.
وبفضل يقظة السائحة، قامت بتوثيق الواقعة عبر كاميرا هاتفها، ما سهل على الأجهزة الأمنية التعرف على هوية الجاني وإلقاء القبض عليه بسرعة.
تحرش بها ودعاها إلى بيته.. حالة من الغضب في #مصر بعد انتشار فيديو يوثق تحرش سائق أجرة بسائحة صينية.. والشرطة تلقي القبض عليه#الحدث pic.twitter.com/ZI2cdbTbxX
— ا لـحـدث (@AlHadath) January 29, 2025
عقوبة التحرش في القانون المصري
والجدير بالإشارة أن قانون العقوبات المصري شهد تعديلات صارمة لمواجهة جرائم التحرش، لا سيما في أماكن العمل ووسائل النقل، لما لها من آثار اجتماعية ونفسية خطيرة على الضحايا.
ووفقًا لما ينص عليه القانون، فإن كل من يتعرض للغير بإيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو القول أو الفعل، باستخدام أي وسيلة، بما في ذلك الوسائل الإلكترونية، يحكم عليه بالحبس لمدة تتراوح بين سنتين وأربع سنوات، مع غرامة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
تشديد العقوبات داخل وسائل النقل
ويشار إلى أنه يتم زيادة مدة العقوبة إذا وقع التحرش داخل وسيلة نقل عامة أو خاصة، أو كان الجاني أحد زملاء العمل، أو يحمل سلاحًا، أو تكرر الفعل عبر الملاحقة والتتبع، لتصل العقوبة إلى الحبس بين ثلاث وخمس سنوات، مع غرامة تتراوح بين 200 ألف و300 ألف جنيه.
وفي حال توفر ظرفان أو أكثر من هذه الظروف المشددة، يصل الحد الأدنى للعقوبة إلى أربع سنوات، ويتم تضاعف العقوبة في حالة التكرار.
غضب على مواقع التواصل
والجدير بالذكر أن الواقعة قد أثار موجة واسعة من الجدل والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بضرورة تشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم، لضمان حماية السياح والمواطنين من أي انتهاكات تمس أمنهم وكرامتهم.