اعادة هيكلة المعرفة لخدمة أنماط تفكير اكثر تفاؤلا
محمد قاروط ابو رحمه
يخدم هيكل المعرفة معالجة المشكلات. لان هدف المعرفة الأول هو حل المشكلات.
يلعب التكوين المعرفي الدور الحاسم الذي يسمح بإعادة هيكلة المعرفة.
بدون تكوين معرفي قائم على ترابط المفاهيم؛ فإن المعرفة لا تقوم بوظيفتها.
المعرفة غير المترابطة تصلح لاجتياز امتحان بهدف الحصول على شهادة.
وتصلح للمحاجحة
وتصلح ليعلم اناس انه صاحبها متعلم.
المعرفة المطورة للتفكير يجب أن تكون حق، أي لها وجود في الاعيان خارج الوعي.
المعرفة الحق هي الاعيان التي تعرف ذاتها بذاتها.
اما صورتها او تمثلها في وعينا فهذا أمر متعلق بالتكوين المعرفي للفرد.
إعادة هيكلة المعرفة القابلة للهيكلة، يمكن اعتبارها احد اهم أدوات توظيف المعرفة لحل المشكلات ومن ضمنها مساعدة الذات والآخرين على أن يكونوا اكثر تفاؤلا ويتبنوا أنماط تفكير اكثر تفاؤلا.
يعمل التفكير السلبي دور هام في بناء شخصية اقل تقديرا لذاتها؛ مما ينعكس على تصرفاتها في الحياة والعمل.
وكلما انخفض تقدير الفرد لذاته قلت انتاجيته؛ وزادت امراضه، ونقصت قدرته على ضبط
مشاعره فيصبح اكثر عدواية؛ وينشر الجو السلبي داخل الأسرة والعمل.
تساعد إعادة هيكلة المعرفة الفرد والجماعة على التغلب على التفكير السلبي من خلال:
تحديد مصادر الأفكار السلبية.
وتحديد هل هي أفكار عن الماضي او المستقبل.
وتحديد اذا ما كان هناك أفراد غيرك مشتركين في نفس الموقف.
ثم حدد هل هذه الأفكار السلبية لها فعلا ادلة تأيدها ام هي وهم.
في الحاضر ركز على الحاضر، وحدد الأفراد او المواقف او الأفكار التي تثير الأفكار السلبية وتؤدي إلى انخفاض طاقتك.
ركز على الحقائق الموضوعية؛ وانظر اليها بحيادية. يساعد ذلك على استبدال الأفكار السلبية التلقائية بأفكار اكثر حيادية؛ ثم اكثر إيجابية وواقعية.
يعتبر التشاؤم والمنافسة غير المحمودة والغيرة والغضب والحزن والقلق والخوف والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات اهم اسباب ظهور التفكير السلبي الذي يرفع التوتر.
والتوتر هو السبب الرئيس لكل الأمراض العقلية والجسمانية والاجتماعية وانخفاض إنتاجية الفرد