خروقات الهدنة.. مسيرات إسرائيلية تقصف مخيم النصيرات وسط غزة

خروقات الهدنة
خروقات الهدنة

أفادت وسائل إعلام محلية، الأحد، بأن طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي نفذت غارة جوية استهدفت موقعًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. 

ووفقًا لما نقلته وكالة "شهاب" للأنباء عن مصادر محلية، فقد استهدف القصف منطقة قريبة من الجسر على شارع الرشيد شمال غربي المخيم، دون ورود تقارير عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية.

اقرأ أيضًا:

تصعيد مستمر

وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة نفسها أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت نيرانًا تحذيرية من منطقة محور فيلادلفيا باتجاه فلسطينيين كانوا متواجدين في المناطق الجنوبية من مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، في تصعيد يعكس التوتر المستمر رغم الاتفاق المبرم.

ومن جهة أخرى، أعلنت إسرائيل، السبت، أنها تعتزم استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس يوم الإثنين المقبل، لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

وفي هذا الإطار، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، حيث أكد مكتبه أنه تلقى دعوة رسمية للاجتماع بترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، ومن المقرر أن تتركز المباحثات بين الطرفين حول الأوضاع في قطاع غزة، قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، بالإضافة إلى المواجهة الإسرائيلية مع إيران وحلفائها في المنطقة.

اتفاق وقف إطلاق النار 

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وذلك بعد 15 شهرًا من حرب دامية. وقد تم الاتفاق على ثلاث مراحل لتنفيذ التهدئة، حيث تضمنت المرحلة الأولى، التي تمتد لستة أسابيع، إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا من غزة مقابل الإفراج عن نحو 1900 أسير فلسطيني.

كما نص الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد 16 يومًا من بدء سريانه، أي يوم الاثنين القادم، وذلك للتباحث حول تفاصيل المرحلة الثانية، التي تهدف إلى الإفراج عن بقية المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء الحرب، وهي النقطة التي تواجه معارضة داخل الحكومة الإسرائيلية.

أما المرحلة الثالثة من الاتفاق، فتشمل إعادة إعمار قطاع غزة وصياغة نموذج جديد لإدارة الحكم في القطاع، وهو ملف لا يزال يثير جدلًا واسعًا بين الأطراف المعنية.

العربية