كشفت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن فتح تحقيق جنائي بحق سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، عقب اتهامات وجهتها لها نائبة معارضة في الكنيست.

تحقيق جنائي بحق زوجة نتنياهو

شددت النيابة العامة، خلال رسالة وجهتها إلى النائبة المعارضة نعمة لازمي، على أن تحقيقًا جنائيًا قد فتح بشبهة ارتكاب جرائم جنائية، لافتة إلى أن الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقًا بالتعاون مع قسم الجرائم الإلكترونية في النيابة العامة.

وقد وجهت تهمة محاولة التأثير على أحد الشهود في محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتعلقة بقضايا الفساد، إلى النائبة عن حزب العمل زوجة نتنياهو.

تصعيد برلماني ودعوات لتحقيق العدالة

وبعد الإعلان عن التحقيق، كتبت "لازمي"، عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن هذا التبليغ يعد خطوة هامة في سبيل حماية النظام القضائي وضمان سيادة القانون، مضيفة: "لن أصمت، لن أتراجع، ولن أسمح بدفن هذه القضية، سيتم إحقاق العدالة وسنسهر على تحقيق ذلك."

تحقيق تلفزيوني يكشف تفاصيل جديدة

والجدير بالإشارة أن هذه الاتهامات جاءت بعد تحقيق أجرته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أكدت فيه أن سارة نتنياهو حاولت التأثير على شاهد في محاكمة زوجها.

وتضمن التحقيق تسجيلات صوتية مفترضة لزوجة رئيس الوزراء، تطلب فيها من إحدى مساعدات زوجها، التي توفيت لاحقًا، إطلاق حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد معارضي بنيامين نتنياهو، ولاسيما هاداس كلاين، أحد الشهود الرئيسيين في القضية.

محاكمة نتنياهو وعرقلة الإجراءات بسبب الحرب

وفي ديسمبر الماضي، خضع بنيامين نتنياهو لأول جلسة استماع ضمن محاكمته بتهم الفساد والتزوير وخيانة الثقة، ووصف الاتهامات الموجهة إليه بأنها "سخيفة".

وكانت المحاكمة قد بدأت في مايو 2020، لكنها توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة، حيث سعى نتنياهو إلى تأجيل جلسات المحاكمة مرارًا، متذرعًا بالظروف الأمنية.

والجدير بالذكر أن نتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم جنائيًا أثناء توليه منصبه بتهم الفساد، مما يضع مستقبله السياسي والقانوني في موضع شك.