البوابة 24

البوابة 24

أخر الكلام!

ميسون كحيل
ميسون كحيل

بقلم: ميسون كحيل

خلال الفترة المقبلة، سيتحدد ما إذا كان سيتم إجراء الانتخابات في موعدها أم سيصدر قرار تأجيلها!! إذ إن كل الظروف والمعطيات تؤكد النية لتأجيل الانتخابات! وفي مرور سريع على الراغبين حقاً تأجيلها؛ فإن البوصلة تشير إلى (الجميع) تقريباً، خاصة ممن يحملون صفة ومسمى الفصائل، ولا أحد منهم مع إجراء الانتخابات سوى من يحمل مسمى مستقل وفصيل خرج عن فصيل يتغطى بالاستقلالية، وهو ليس كذلك! لأن هذا الفصيل لم ولن يجد موطئ قدم له إلا من خلال إجراء الانتخابات، رغم عدم توفر إدراك شامل ذاتي لرؤيته. أما البقية من الفصائل فلا يرغبون في إجراؤها دون الإعلان عن رغبتهم، حيث منهم يرى خسارته لمنطقة جغرافية يسيطر عليها ويتحكم بها من المحرمات كما يرفض الاستغناء عنها، ومنهم من رأى ويعلم أن يمينه أقرب إلى يساره!، ومنهم أيضاً من تشتت شكل تركيبته بسبب خروج مستغرب لعدد من أبناءه عن الطاعة والولاء!

وفي نظرة عامة للمجتمع الدولي والاقليمي والعربي، سنكتشف أن هناك من يؤيد إجراء الانتخابات الفلسطينية لأسباب خاصة وضيقة، وتصب جميعها حسب رؤيتهم لمصلحتهم الخاصة التي تتعلق بمصلحة الاحتلال من جهة، ورغبة الآخرين للاحتفاظ بالورقة الفلسطينية لتمرير خططها ومصالحها من جهة أخرى، وبمعنى أدق أن النية ليس لها علاقة بالمصلحة الفلسطينية! لذلك فإن ما يحدث الآن داخلياً وخارجياً هو البقاء على تقاسم الكعكة أو سرقة القطعة الكبرى منها دون أدنى اعتبار للأهداف الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير!

الشعب بشكل عام يريد انتخابات، لأنه يطمح إلى انتهاء الجمود في الحالة الفلسطينية واسدال الستار عن الانقسام وتغيير الوجوه المملة المسيطرة على المشهد الفلسطيني معتقداً أن الانتخابات ستفرز حالات جديدة من نهاية للانقسام، وصعود وجوه جديدة قادرة على التأقلم مع الوضع الجديد، وتحسين المشهد للأفضل للخروج من الأزمات الفلسطينية ووضع نهاية لها دون رجعة.

ختام القول، إن الوقت يمر ولعبة الزمن مستمرة، والحالة الفلسطينية كما هي وقد تستمر كما كانت عليه قبل الإعلان عن نية إجراء الانتخابات، وباختصار شديد وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة فإن الحالة الفلسطينية أمام خياران وثالثهما معدوم! الخيار الأول، تأجيل أو إلغاء إجراء الانتخابات واستمرار بقاء الأوضاع كما هي من الانقسام، والتحكم والفوضى السياسية وبنفس الوجوه، والخيار الثاني، عدم التراجع عن قرار إجراء الانتخابات والاستمرار بتنفيذ واحترام رغبة الشعب الفلسطيني في إجراء هذه الانتخابات مهما كلف الأمر. وأميل شخصياً إلى الخيار الثاني، وقبول التحدي مهما كانت النتائج لأنها وبالتأكيد لن تكون أسوأ من الحالة التي نعيشها الآن وهذا أخر الكلام.

كاتم الصوت: الخيار الثالث المعدوم تأجيل الانتخابات وتسليم قطاع غزة للشرعية، وانتهاء الانقسام وإعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير بمشاركة الجميع كنقطة للانطلاق من جديد.

كلام في سرك: الاحتلال أيضاً يرغب في استمرار الحالة الفلسطينية على حالها من الانقسام! مثل بعض الفصائل أيضاً الوطنية منها والإسلامية!

رسالة: رسالتكم جاءت متأخرة ومشروطة! أحتفظ بالأسماء

البوابة 24