جهود لمنع انهيار اتفاق غزة.. وخروقات إسرائيل لا تتوقف (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

على الرغم من نجاح جهود الوسطاء في تذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن المخاوف من الانتهاكات لا تزال قائمة.

خروقات الهدنة

وفي هذا الإطار، كشف مصدر مصري مطلع عن تسجيل العديد من الخروقات الإسرائيلية منذ بدء سريان الهدنة في 19 يناير 2025 وحتى 10 فبراير الجاري، موضحًا أن القوات الإسرائيلية واصلت توغلها اليومي خارج محور فيلادلفيا، لاسيما في مناطق دوار العودة، تل زعرب، حي السلام، تل السلطان، والحي السعودي، حيث أقدمت على هدم أربعة منازل في حي البراهمة خارج المنطقة العازلة.

والجدير بالإشارة أن الأسبوع الأخير من يناير شهد تقدمًا لآليات الاحتلال من محور نتساريم باتجاه جنوب القطاع، تزامنًا مع عمليات إطلاق نار عشوائي على المدنيين، وسجلت عمليات تحليق مكثفة لطائرات الاستطلاع خلال الفترات المحظورة، حيث تم رصد أكثر من 100 خرق جوي باستخدام طائرات هيرميز 450، هيرميز 900، سوبر هيرون، وكواد كابتر.

وفي السياق ذاته، قامت إسرائيل الصيادين بمنع من دخول البحر، وواجهوا إطلاق نار من القوات البحرية الإسرائيلية، كما تأخر الانسحاب من شارع صلاح الدين حتى الساعة الرابعة مساءً في اليوم الثاني والعشرين من الهدنة، بحجة عدم اكتمال خروج الآليات العسكرية.

الخروقات الميدانية الإسرائيلية

ومن جانبه، كشف المصدر أن الخروقات الإسرائيلية الميدانية حتى 11 فبراير شملت إطلاق النار على المدنيين خارج المناطق العازلة 36 مرة، ما أدى إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة 59 آخرين، كما تم تسجيل 105 انتهاكات جوية، إلى جانب احتجاز 5 سائقين وصيادين، وعلاوة على 29 حالة توغل للآليات الإسرائيلية داخل القطاع.

الإفراج عن المعتقليين

أما فيما يتعلق بالمعتقلين، فقد تم تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الثالثة حتى الساعة 17:00 بدلًا من 13:00. وأفاد المصدر بتعرض الأسرى للضرب خلال إطلاق سراحهم، إلى جانب استبدال بعض الأسماء دون تنسيق مسبق، كما لم يسمح لعائلات المبعدين بالخروج من الضفة الغربية لزيارتهم.

الخروقات في مجال الإغاثة

شملت الانتهاكات الإسرائيلية أيضًا عرقلة دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض، حيث سمح بدخول أربع آليات فقط، كما منعت إسرائيل دخول الكرفانات، ومواد البناء اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات ومراكز الدفاع المدني، فضلًا عن منع دخول معدات الدفاع المدني، والسيولة النقدية، والمحروقات المخصصة للاستخدام التجاري.

وإلى ذلك، واصلت إسرائيل تأخير بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، إلى جانب تسريب شروط تعجيزية تحول دون إحراز تقدم في العملية التفاوضية.

إزالة العقبات

حتى الآن، أسفر تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة عن إطلاق سراح 16 إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، عبر خمس دفعات تبادل، ووفقًا للاتفاق الذي يمتد لـ42 يومًا، من المقرر أن تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل نحو 700 أسير فلسطيني.

وفي ظل التوتر الذي شاب الهدنة خلال الأيام الماضية، أكدت مصادر مصرية أن جهود الوساطة، التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، نجحت في تذليل العقبات التي كانت تعيق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ونتيجة لذلك، بدأ دخول البيوت المتنقلة والخيام، فضلًا عن المواد الغذائية والوقود، إلى المناطق المتضررة.

كما أشارت المصادر إلى أن المرحلة السادسة من تبادل الأسرى ستنفذ يوم السبت وفق الجدول المخطط له، في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها مسبقًا.

في المقابل، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة التقارير التي تحدثت عن التوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس، واصفًا إياها بأنها "أخبار زائفة".

العربية