عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، مشاورات أمنية هاتفية مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، وذلك عقب انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحركة حماس للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
شارك في هذه المشاورات كل من وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية وكبار مفاوضي صفقة تبادل الأسرى. تمحورت المناقشات حول موقف إسرائيل من المهلة التي حددها ترامب، والتي انتهت ظهر اليوم بتوقيت الولايات المتحدة.
في وقت سابق من اليوم، أعلنت حركة حماس عن إطلاق سراح ثلاثة رهائن من غزة، بينهم مواطن أمريكي. علق الرئيس ترامب على هذه الخطوة عبر منصته "تروث سوشيال"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يتعارض مع تصريحات حماس السابقة بعدم نيتها إطلاق سراح أي رهائن. وأكد ترامب أن إسرائيل أمام قرار حاسم بشأن المهلة النهائية، مشددًا على دعم الولايات المتحدة لأي قرار تتخذه إسرائيل في هذا الصدد.
يأتي هذا التطور في ظل توتر الأوضاع في غزة، حيث كانت الإدارة الأمريكية قد هددت بـ"فتح أبواب الجحيم" إذا لم تستجب حماس لمطالبها. من جانبها، أكدت حماس رفضها لمقترحات الترحيل القسري لسكان غزة، مشددة على أن هذا الخيار غير مطروح.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير، يتضمن مراحل متعددة، تشمل تبادل الأسرى والمحتجزين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ومع ذلك، تظل هناك شكوك حول تنفيذ هذه المراحل في ظل التوترات المستمرة والتصريحات المتبادلة بين الأطراف المعنية.
