كشفت المجندة الإسرائيلية "آغام بيرغر"، التي أفرج عنها مؤخرًا من قطاع غزة، أن عناصر من "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، قدموا لها ولزميلاتها كتاب صلوات يهودي خلال فترة احتجازهن، ما أتاح لهن أداء الشعائر الدينية والاحتفال بالأعياد اليهودية، مثل عيد الفصح.
هدايا حماس
وفي تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أوضحت بيرغر، التي أطلق سراحها ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أن المسلحين أهدوهن كتبًا دينية بشكل مفاجئ، قائلة: "لا نعلم كيف حدث ذلك، لكنه كان في توقيت احتجنا إليه".
اقرأ أيضًا:
- الأسيرة المحررة هديل شطارة تتحدث عن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية وكيف تلقت خبر الإفراج عنها (فيديو)
- رسالة أسيرة إسرائيلية من غزة: "لو كنت زوجتك.. هل ستنتظر لإنقاذنا؟"
وأشارت إلى أنهن كن يعتمدن على الإذاعة والتلفاز لتحديد مواسم الأعياد اليهودية أثناء الأسر، وأضافت أنها رفضت تناول الخبز المخمر خلال عيد الفصح وطلبت بديلًا حيث تم تزويدها بدقيق الذرة.
وأكدت بيرغر أن آسريها أظهروا احترامًا للممارسات الدينية، مما أتاح لها الصيام خلال عيد الغفران وصوم "أستير"، الذي يسبق عيد المساخر اليهودي، كما نقلت صحيفة "معاريف" عنها أنها حرصت على الالتزام بيوم السبت المقدس، حيث امتنعت عن مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الراديو أثناء احتجازها.
وأضافت أن مقاتلي حماس كانوا أحيانًا يحضرون لهن الشموع قبل غروب شمس الجمعة، احترامًا لطقس إشعال شموع السبت.
هجوم 7 أكتوبر
وكانت بيرغر قد أُسرت خلال هجوم حماس على قاعدة عسكرية إسرائيلية في مستوطنة "نحال عوز" في 7 أكتوبر 2023، قبل أن يتم الإفراج عنها في 30 يناير 2025، بعد أربعة أيام من إطلاق سراح زميلاتها المجندات "دانييلا جلبوع"، "ليري الباغ"، "كارينا أرييف"، و"نعما ليفي". وشملت نفس الدفعة أيضًا الإفراج عن مدنيين إسرائيليين، هما "أربيل يهود" و"غادي موزيس"، بالإضافة إلى خمسة أسرى من الجنسية التايلاندية، حيث تم نقلهم من بين المنازل المدمرة في جباليا شمالي غزة.
جاءت هذه الإفراجات في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير 2025، والذي يشمل ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع مفاوضات متواصلة للانتقال إلى المراحل التالية، بوساطة مصرية وقطرية ودعم من الولايات المتحدة.
وفي المقابل، استمرت إسرائيل، بدعم أمريكي، في ارتكاب مجازر جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 19 يناير 2025، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 160 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود وسط الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للقطاع.