تجتمع اليوم الإثنين، 24 فبراير 2025، في بروكسل، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، في إطار انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2022، لبحث سبل التعاون بين الجانبين في ظل التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، يهدف اللقاء إلى إعادة إحياء الحوار بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، في وقت يدرس فيه التكتل الأوروبي دورًا محتملاً في إعادة إعمار غزة، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الماضي.
خلافات أوروبية حول الحرب على غزة
وأشار سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي، حاييم ريغيف، إلى أن الاجتماع يمثل "فرصة لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي"، رغم الانقسامات التي ظهرت داخل التكتل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث نددت جميع الدول الأعضاء بهجمات حماس في أكتوبر 2023، إلا أن المواقف تجاه الحرب الإسرائيلية تباينت بين داعم ومنتقد.
وفي فبراير 2024، طالب زعيما إسبانيا وأيرلندا المفوضية الأوروبية بمراجعة مدى التزام إسرائيل بحقوق الإنسان في إطار اتفاق الشراكة الموقع بين الطرفين عام 2000، والذي يشكل الأساس للتعاون السياسي والاقتصادي بينهما.
موقف أوروبي متوازن
قبل انعقاد الاجتماع، بحثت دول الاتحاد الأوروبي موقفًا مشتركًا يجمع بين الإشادة بالتعاون مع إسرائيل والإشارة إلى بعض المخاوف المتعلقة بالوضع في غزة. ووفق مسودة وثيقة الاجتماع، سيؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه بأمن إسرائيل، كما سيشدد على "ضرورة ضمان العودة الآمنة والكريمة للنازحين من غزة إلى ديارهم".
تصريحات ترامب تثير الجدل
يأتي هذا اللقاء في ظل استياء عربي وغربي من تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي اقترح فيها أن تتولى الولايات المتحدة "السيطرة" على غزة، ما قد يؤدي إلى تهجير سكانها الفلسطينيين بشكل دائم وتحويلها إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".