بقلم / منيب حمودة
حتى لا نمزج الرغبات بالتوقعات واضح أن حركة حماس في حيرة من أمرها .. فعندما تضيق خياراتها مع معاناة وعذابات أهل غزة .. وعندما يكون حلفاء الأمس في حالة إحتضار !! والأصدقاء في موت سريري ..؟؟ من الضروري أن تتقدم المصالح على الصداقة والإخوة !! بل نجد طهران تقدم مصالحها على العقيدة فباتت حماس وحيدة في مواجهة ضغط إملاءات تسمى زوراً مفاوضات !؟! .. إملاءات عبر مفاوضات واحدة وواضحة .؟!.. لا تختلف عن ما هو مطلوب في حالة المواجهة العسكرية !؟ فهل أمام حماس نافذة للقفز والنجاة بعد كل هذه الإبادة ؟ إن ما تبحث عنه حماس لن تجده عند تحالف ترامب نتنياهو بن غفير وستموترتش ؛؛ مع ما يرافقه من غياب أي دعم عربي أو إسلامي لا يتعدى سقفه دخول الماء والغذاء والدواء والخيام في حده الأعلى !؟ هنا يجب على حماس عدم الوقوع في قعر جهنم !!؟؟ فعليها الإبتعاد عن سياسة العناد والمكابرة !؟ فما تملكه من أوراق قد لا يفي لتحرير البرغوثي وسعدات ؟؟ فما بال القضايا الكبرى !! وعلى مدار كل سفريات الدوحة القاهرة .. تبين أن موازين القوة مختلة ؟! والفجوات تزداد وحجم الضغوط أقوى من أن تحتمله غزة بعد حرب الإبادة الجماعية !؟ وإسرائيل تبحث عن حلول تلغي وتشطب كل إحتمال لوجود مخاطر مستقبلاً .. وأعلى من ذلك لتكون الٱمر الناهي في المنطقة ؟! وحتى لا تبقي غزة وحيدة .. فهل حماس قادرة على حلحلة براغي التعقيدات ؟! أم تستطيع القيام بمعجزة و تعيد العجل إلى بطن أمه !!؟؟ لتعود غزة إلى حضنها الحنون *** وتعترف حماس بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية وذراعها السلطة الوطنية الفلسطينية للشعب الفلسطيني ** والإحتكام إلى قانون واحد وسلاح واحد في الضفة وغزة *** وترك أمر المفاوضات للسلطة الوطنية الفلسطينية مع الإقرار والتسليم بكل نتائج المفاوضات مهما كانت عواقبها حتى نجنب غزة والضفة مواجهة أبواب جهنم الترامبية ؟! فليس بإستطاعة أحد قفل طاقات جهنم إلا الوحدة الوطنية الفلسطينية *** فالسلطة الوطنية المعترف بشرعيتها عربيا ودوليا قادرة على فتح مساحات تفاوض تشمل كل القضايا ولا تقتصر على مقايضة أسرى بخيام ومعلبات ** الحلحلة بيد حماس .. ملاحظة .. مع حلول الشهر الفضيل نواسي بأصدق المشاعر كل أبناء شعبنا الذين تجرعوا بألم كأس الفقد .... اللهم يسر لهم صبراً و جبراً ..