رفضت الولايات المتحدة الاقتراح المصري الذي أقرته قمة جامعة الدول العربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدة تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطته لإجلاء سكان القطاع.
وفي هذا السياق، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان يوز، بأن "سكان غزة لا يمكنهم العيش بكرامة في منطقة مدمرة ومليئة بالذخائر غير المنفجرة"، مشددًا على أن ترامب لا يزال مصرًا على إعادة إعمار غزة دون وجود حركة حماس، رغم المعارضة الدولية الواسعة لهذه الرؤية.
يأتي الموقف الأمريكي عقب موافقة القمة العربية، التي انعقدت الثلاثاء، على الخطة المصرية لإعادة الإعمار. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تسعى إدارة ترامب لإشراك بلاده في استقبال جزء من اللاجئين الغزيين، أنه "لن يكون هناك سلام حقيقي دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
من جانبه، شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي تُطرح بلاده أيضًا كوجهة محتملة لهجرة الفلسطينيين ضمن خطة ترامب، على دعم الأردن للخطة المصرية ورفضه القاطع لأي محاولة لترحيل الفلسطينيين قسرًا، مشيرًا إلى ضرورة إعادة إعمار غزة.
وعلى غرار واشنطن، رفضت إسرائيل الخطة المصرية، إذ أصدرت وزارة خارجيتها بيانًا اعتبرت فيه أن "البيان الصادر عن قمة جامعة الدول العربية لا يعكس الواقع بعد 7 أكتوبر 2023، ويستند إلى مفاهيم قديمة". كما انتقدت غياب أي إدانة لحركة حماس، متهمة القمة بتجاهل الهجوم الذي أدى إلى مقتل الآلاف من الإسرائيليين واختطاف المئات، وفقًا للبيان.