كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ خطة تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، ووفقًا للتقرير، فقد أنشأت الإدارة الأميركية فريقًا متخصصًا للترويج لمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القطاع.
وأوضحت المصادر، أن هذا الفريق الأميركي يتواصل بشكل مباشر مع "مديرية الهجرة من غزة"، التي تعمل وزارة الدفاع الإسرائيلية حاليًا على إنشائها، وفي المقابل، تحاول إسرائيل تقديم الخطة على أنها ليست محاولة لإجبار سكان غزة على الرحيل بل "مساعدة للراغبين في الهجرة"، وفقًا لما أوردته معاريف.
اقرأ أيضًا:
- تفاصيل الخطة الإسرائيلية لتهجير أهالي غزة براً وبحراً وجواً
- الرئيس: لا للتهجير وإعمار غزة بوجود الفلسطينيين.. وعفو عن المفصولين واستحداث نائب للرئيس
تهجير الفلسطينيين
في سياق متصل، صرح إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق، بأنه مستعد للعودة إلى الحكومة بشرط استئناف العمليات العسكرية في القطاع ووقف تدفق المساعدات الإنسانية إليه بالإضافة إلى تنفيذ خطة ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة.
وكانت مجلة إيبوك الإسرائيلية قد أشارت، يوم الأربعاء، إلى أن ترامب مصمم على المضي قدمًا في خطته للسيطرة على قطاع غزة وإخلائه من السكان، مؤكدةً أن تنفيذه أصبح ضرورة بالنسبة له خصوصًا بعد تصريحاته التي قال فيها إن مصر والأردن سيطبقان الخطة بحكم حاجتهما للدعم الأميركي.
ومن جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، معارضته للخطة العربية بشأن غزة مؤكدًا دعمه لرؤية ترامب التي تهدف إلى "إعادة إعمار القطاع دون وجود لحركة حماس"، وجاء ذلك عقب القمة العربية الطارئة، التي شددت في بيانها الختامي على رفض تهجير الفلسطينيين تحت أي مبرر، كما أكدت تبنيها للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة باعتبارها مبادرة عربية موحدة.
يذكر أن ترامب بدأ الترويج لمشروع تهجير سكان غزة منذ 25 يناير ، مقترحًا نقلهم إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن إلا أن هذه الدول رفضت المبادرة بشكل قاطع، كما انضمت إلى موقفها دول عربية أخرى إلى جانب منظمات إقليمية ودولية مما يعكس إجماعًا واسعًا على رفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في القطاع.
